“واسعة جداً وقصيرة المدى”.. آخر التصريحات التركية حول العملية البرية

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن العملية البرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية قد تبدأ غداً أو الأسبوع المقبل أو في أي وقت، مؤكداً عزم بلاده على إبعاد “وحدات حماية الشعب” و”قسد” 30 كيلومتراً عن الحدود التركية.

وفي لقاء تلفزيوني مع قناة “a haber” التركية، اليوم الثلاثاء، قال كالن إن العملية العسكرية التركية قد تجري “بعدة طرق مختلفة”، مشيراً إلى أنها ستكون واسعة جداً جغرافياً وقصيرة المدى.

“لن نأخذ الأذن”

أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى أن تركيا تنسق عادةً مع حلفائها والدول المجاورة حول مثل هذه العمليات، لكنها “لا تأخذ الأذن من أي أحد لمعالجة مخاوفها الأمنية”، حسب تعبيره.

وأضاف: “نشارك المعلومات الضرورية والمعلومات الاستخباراتية، لكن نتخذ الخطوات اللازمة في إطار تصورنا الخاص للتهديد”.

ولفت المسؤول التركي إلى أن الجنود الأمريكيين والروس لن يكونوا هدف بلاده في سورية، مؤكداً أن الجيش التركي لم يستهدف حتى اليوم أي جنود تابعين للولايات المتحدة وروسيا.

وتابع: “إذا كان هناك بعض العناصر من الولايات المتحدة أو روسيا أو غيرهم في النقاط الإرهابية التي نستهدفها هناك (في سورية)، فعليهم أولاً تقييم هذا الأمر”.

وتحدث كالن عن خرق الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع روسيا والولايات المتحدة عام 2019، من قبل “قسد” و”الوحدات”، مشيراً إلى أن أنقرة أبلغت واشنطن وموسكو بهذه “الخروقات”، لكن دون جدوى.

وأضاف: “في حال ابتعد عناصر YPG وPYD مسافة 30 كيلومتراً عن حدودنا، لن يكون لدينا خطط للقيام بعملية برية”.

مقترحات روسية

وكانت قناة “الجزيرة” نقلت عن مصادر رسمية تركية أن روسيا تتوسط لمنع عمل بري تركي في سورية، مشيرة إلى جهود روسية لتلبية شروط أنقرة شمالي سورية.

وبحسب المصادر فإن تركيا اشترطت انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني)، بديلاً عن القيام بعملية عسكرية برية.

كما اشترطت دخول مؤسسات النظام السوري إلى تلك المناطق، الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية، وأعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، دون الكشف عن مدة هذه المهلة.

إلا أن تقارير كردية تحدثت عن رفض “قسد” للشروط التركية، تحت مزاعم “عدم تناسبها مع المطالب الشعبية”.

وكان مسؤولون أتراك قد صرحوا خلال الساعات الماضية أن الجيش التركي يحتاج “إلى أيام قليلة فقط” ليكون جاهزاً لهجوم بري في شمال سورية.

كما دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سورية، في الوقت الذي تسود فيه التكهنات بشأن عملية “السيف المخلب” الجوية وما إذا كانت ستتطور إلى هجوم بري على الأرض.

ومن المتوقع أن تكون تل رفعت ومنبج وعين العرب ضمن النطاق الجغرافي للعملية التركية، التي سبق وأن هددت تركيا مراراً بتنفيذها على الأراضي السورية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا