واشنطن تسخر من قلق إيران على سلامة السوريين..وتحدد جملة مطالب

علقت الولايات المتحدة على المطالب الإيرانية برفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، من أجل مواجهة فيروس “كورونا” وحماية الشعب السوري، وذلك خلال الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى دمشق.

وأصدر المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، بياناً نشره حساب السفارة الأمريكية في دمشق، مساء الاثنين، جاء فيه أنه في حال كانت إيران قلقة بشأن سلامة وصحة الشعب السوري، عليها الالتزام بجملة مطالب دولية، ومن بينها سحب المليشيات الإيرانية وعناصر “حزب الله” من سورية، ودعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ضمن القرار “2254”، وتبني الحل السياسي بدل “الانتصار العسكري الوحشي”.

Statement by Ambassador Jeffrey on Zarif's Meeting with Assad in Damascus:If Iran were truly concerned about the…

Posted by U.S. Embassy Damascus on Monday, April 20, 2020

تعليق جيفري جاء عقب مطالب نادى بها وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أمس الاثنين، خلال لقائه رأس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، منتقداً سياسة الولايات المتحدة في التعامل مع الدول التي تعاني من تفشي الفيروس فيها.

وقال ظريف إن عدم رفع واشنطن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية وإيران في هذه الظروف، أظهر “حقيقتها غير الإنسانية أمام العالم”، حسبما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا”.

وكذلك قال الأسد خلال استقباله ظريف إن جائحة كورونا “فضحت فشل الأنظمة الغربية أولاً، ولا أخلاقيتها ثانياً”، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة تعمل في سبيل خدمة “فئة معينة من أصحاب المصالح وليس لخدمة شعوبها”، وفقاً لـ”سانا”.

إلا أن المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، رد على تلك المطالب بقوله إن “مساهمات ايران الوحيدة في سورية كانت العنف وعدم الاستقرار” مطالباً نظام الأسد وحلفائه بالرضوخ إلى إرادة الشعب السوري “الذي يستحق العيش بسلام بعيداً عن التفجيرات، وهجمات الكلور، وقنابل البراميل، والاحتجاز التعسفي، والمجاعة”.

سخط أمريكي من الزيارة

أبدت الولايات المتحدة سخطها من الزيارة المفاجئة التي أجراها ظريف إلى دمشق، أمس الاثنين، في ظل انتشار فيروس “كورونا”.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاغوس، عبر حسابها في “تويتر”، “منذ عام 2012 قدم النظام الإيراني للأسد أكثر من 10 مليارات دولار من أموال الشعب الإيراني”، وتساءلت “كم من الأموال المنهوبة قدمها كبير المدافعين عن النظام (دواد ظريف) إلى دمشق اليوم؟”.

وأضافت “إيران لم تجلب لسورية سوى العنف وعدم الاستقرار”، مطالبة أيضاً بانسحاب “الحرس الثوري الإيراني”، وانسحاب “حزب الله”، وجميع المليشيات المدعومة إيرانياً، من سورية.

وتأتي زيارة ظريف في ظل مساع إيرانية إلى كسر الهدوء في منطقة إدلب وريفها، خاصة بعد تهميش دورها في المنطقة من قبل روسيا التي حاولت تكريس هيمنتها.

وتخضع إدلب، منذ الخامس من الشهر الماضي، إلى اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.

وتحاول إيران إسقاط التهدئة في إدلب وعودة المعارك العسكرية، إذ استهدفت طائرة مسيّرة إيرانية، الخميس الماضي، سيارة تابعة لـ “جيش النصر”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، داخل قرية العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا