واشنطن تفرض عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين مقربين من “حزب الله”

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عقوبات اقتصادية على وزيرين لبنانيين سابقين على صلة بـ”حزب الله”.

وحسب بيان صادر عن الوزارة فإن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على وزيري الحكومة اللبنانية السابقين، يوسف فينيانوس، وعلي حسن خليل”.

واتهمت الوزارة الوزيرين السابقين بتقديم الدعم المادي لـ”حزب الله” وانخراطهما في الفساد، في ظل الاستفادة الشخصية.

وكان فينيانوس يتسلم منصب وزير النقل والأشغال العامة في الحكومة بين عامي 2016 و2020، واستخدمه الحزب لسحب الأموال من ميزانية الحكومة، إلى جانب منحه عقود لشركات مملوكة من الحزب.

وكان فينيانوس، الحائز على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية، وعلى شهادتين في التحكيم من معهد التحكيم العربي في القاهرة والتحكيم الدولي في لندن، مستشاراً للنائب السابق سليمان فرنجيه، قبل تعيينه وزيراً للنقل في حكومة سعد الحريري.

أما حسن خليل شغل منصب وزير الصحة بين عامي 2011 و2014، في حين شغل منصب وزير المالية بين عامي 2014 و2020.

واستفاد “حزب الله” من الوزير خليل لتحقيق مكاسب مالية، كما استخدم نفوذه لمحاولة تخفيف العقوبات المالية الأمريكية على الحزب.

 من جهته علق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على العقوبات الأمريكي، وقال عبر حسابه في “تويتر”، نقف الى جانب مطالبة اللبنانيين بالإصلاح وسنعزز المساءلة لأي شخص يسهل أجندة حزب الله الإرهابية”.

واعتبر أن “واشنطن تقوم اليوم بفرض عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين فاسدين، أساءا استخدام مناصبهما لتقديم دعم مادي لحزب الله”.

وليست هذه المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على “حزب الله”، المصنف تنظيماً إرهابياً أجنبياً عام 1997.

ويشارك “حزب الله” إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا، وتؤكد المعارضة السورية ارتكابه لانتهاكات بحق المدنيين ولعبها دوراً كبيراً في تهجير عشرات الآلاف من منازلهم.

ويملك “حزب الله” الأغلبية في البرلمان اللبناني وفي الحكومة، ويعتبر الذراع الإيراني في المنطقة.

وكان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، اعتبر أن “السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه لبنان الآن، هي سياسة الخناق والحصار والعقوبات”.

واعتبر نصر الله، في كلمة له في يوليو/ تموز الماضي، أن “السياسة الأمريكية ستقوي حزب الله، وستدفع جميع اللبنانيين إلى محورنا”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا