يمر بسورية.. الرئيس الإيراني يكشف عن مشروع يصل إيران بالمتوسط

كشف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تفاصيل مشروع سكك حديدية يربط إيران بالبحر المتوسط، عبر العراق وسورية.

وخلال كلمة له عبر تقنية الفيديو في الأسبوع الـ 67 لافتتاح “المشاريع الوطنية”، اليوم الخميس، قال روحاني إن المشروع سيربط بين إيران والعراق وسورية، وسيوفر الأرضية لربط إيران بالبحر المتوسط.

وأضاف أن: “مشروع ربط شبكة السكك الحديد بين مدينتي شلمجة (الإيرانية) والبصرة (العراقية) مشروعاً مهماً”، مشيراً إلى أنه سيربط إيران بالعراق وسورية والبحر الأبيض المتوسط، بحيث “سنشهد تغييراً كبيراً في المنطقة”، حسبما نقلت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية عنه.

وبحسب الرئيس الإيراني فإن المشروع “يحظى ببالغ الأهمية. والحكومة تتابع هذا المشروع على الصعيدين السياسي والعملياتي على أن يكمل في السنوات القادمة”.

وكانت إيران أعلنت عام 2019 عن مشروع سكة حديدية يربطها بالبحر المتوسط، بحيث يمر عبر الأراضي السورية والعراقية.

وأكدت حكومة الأسد تصديقها على المشروع، عبر تصريحات لوزير النقل  في حكومة النظام حينها، علي حمود، والذي قال في 17 يناير/ كانون الثاني 2019، إن ربط سورية مع العراق وإيران بسكك الحديد يأتي ضمن أولويات الوزارة، على أن يتم إنشاء خط حديدي ينطلق من إيران ويمر بمدينة البصرة العراقية، ومنها إلى منطقة البوكمال ثم مدينة ديرالزور واللاذقية في سورية.

وتسعى إيران منذ عقود إلى فتح نافذة لها على البحر الأبيض المتوسط، لإيجاد متنفس لها من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث لجأت إلى بسط نفوذها في العراق وسورية وإبرام اتفاقيات ومعاهدات اقتصادية مع البلدين من شأنها تحقيق ذلك.

ومن المقرر أن يبدأ مشروع السكة الحديدية بربط مدينة شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلو متراً، ثم يتم تنفيذ الخطة الثانية من المشروع وهي ربط مدينة البصرة بمدينة اللاذقية السورية، بحسب تصريحات صادرة عن مدير شركة خطوط السكك الحديد الإيرانية، سعيد رسولي، في يوليو/ تموز 2019.

وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل ذلك الدعم، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين لصالحه.

إذ وقعت حكومة النظام اتفاقية تعاون اقتصادي “طويلة الأمد” مع إيران، في مختلف المجالات الاقتصادية. ووفق ما نقلت أنباء نظام الأسد (سانا)، حينها، فإن الاتفاق تم توقيعه “بالأحرف الأولى”، في 30 يناير/كانون الأول عام 2018، بين وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني، محمد إسلامي.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا