3 مناطق في درعا تحيي ذكرى الثورة: بالثامن عشر من آذار ذعناها

شهدت محافظة درعا عقب صلاة يوم الجمعة مظاهرات شعبية في مناطق متفرقة، وأحيا المشاركون والقائمون عليها من خلالها الذكرى الـ11 لانطلاقة الثورة السورية.

ونشرت شبكات محلية من درعا صوراً وتسجيلات مصورة للمتظاهرين، الذين خرجوا في كل من أحياء درعا البلد ومدينة بصرى الشام في الريف الشرقي وطفس بالريف الغربي.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السوري، وأخرى تشابه تلك التي رددوها قبل 11 عاماً، مثل: “بالثامن عشر من آذار من درعا ذعناها”، “حوران جسد واحد”، “الشعب يريد إسقاط النظام”.

ويصادف اليوم الجمعة 18 من مارس / آذار 2022 الذكرى الحادية عشرة لبداية الثورة السورية في محافظة درعا، والتي انطلقت ضد نظام الأسد في عام 2011، وشكّلت محطة في تاريخ البلاد، ما قبلها ليس كما بعدها.

واستذكر ناشطون وباحثون وصحفيون سوريون، اليوم الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي البدايات الأولى للثورة في درعا، حيث نشروا تسجيلات مصورة للمظاهرات الأولى التي خرجت أمام مسجد العمري، وعلى الطريق الواصل بين “درعا البلد” و”درعا المحطة”.

وكتب هؤلاء عبارات استعرضت في مجملها تاريخ السنوات الماضية من عمر الثورة، بينما ركّزت في جزء آخر على رمزية ذلك التاريخ، والذي كتبه بالدم أولاً الشابين حسام عياش ومحمود الجوابرة.

ولم تقتصر المظاهرات لإحياء ذكرى الثورة على درعا، بل انسحبت أيضاً إلى مناطق في ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب في شمال غربي البلاد.

وكتب الباحث السوري، الدكتور رضوان زيادة عبر “تويتر” في تعليقه على المظاهرات التي خرجت في درعا: “يقال إن الجيل عشر سنوات هذا يعني أن الثورة السورية دخلت عقدها الثاني والمظاهرات التي خرجت اليوم درعا تعكس كيف يحمل الجيل الثاني الراية بكل تصميم وإرداة من جيل محمود الجوابرة وحسام عياش أول شهداء الثورة”.

بينما علّق الباحث السوري، أحمد أبا زيد على ذلك بالقول: “درعا البلد بعد 11 عاماً. تجمع انتحاري ضمن مرمى الموت. لماذا لا ترضى درعا؟ سيبقى هذا السؤال لغز تاريخنا الجديد وسبب كون هذه الحجارة المقدسة مهد الثورة السورية”.

وأصدر إمام المسجد العمري السابق أحمد الصياصنة خطبة بمناسبة الذكرى الـ11 لانطلاق المظاهرات السلمية في محافظة درعا، وقال فيها إن الثورة لم تنتهِ وإن الشعب السوري “يستعد لانتفاضة جديدة”.

وأضاف الشيخ الصياصنة في تسجيل مصور، نشر اليوم الجمعة أن “الثورة السورية التي قدمت قدمت التضحيات لا يمكن القول إنها انتهت”.

وتحل الذكرى الـ11 لانطلاقة الثورة في درعا في وقت تشهد في المحافظة حالة من الفلتان الأمني، وتتمثل بعمليات اغتيال تتطال بشكل أساسي قادة فصائل المعارضة السابقين، وشخصيات أخرى محسوبة على النظام السوري.

وكانت المحافظة قد شهدت منذ 2018 أكثر من 4 اتفاقيات “تسوية” فرضها نظام الأسد وحليفته روسيا، وأفضت في معظم بنودها إلى تهجير الآلاف من المناهضين للأسد إلى الشمال السوري، ومن ثم إعادة السلطة الأمنية والعسكرية للمنطقة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا