بعد انطلاق الثورة السورية الكبرى في يوليو/ تموز 1925م، من جبل العرب، وامتدادها إلى جميع الأراضي السورية، بما فيها دمشق، هاجم الثوار الذين تمترسوا في الغوطة قصر العظم حيث كان مقر المفوض السامي الفرنسي سراي([1])، الذي أذاق السوريين من ظلمه الكثير، ودخل قائد ثوار دمشق حسن الخراط([2]) مع 400 من ثوار الغوطة والمرج إلى دمشق، عبر حي الميدان، فاحتفل بهم أهل دمشق وتجارها وانضم شبابها إليهم، وبقوا في المدينة أربعة أيام سحقوا فيها جميع الجنود الفرنسيين المتمترسين في حي الشاغور وحي الميدان([3]).