منذ يوليو/تموز الفائت، لا يكاد يمر يوم في تركيا دون ورود أخبار عن سقوط قتلى بين أفراد الجيش أو الشرطة أو المسلحين الأكراد في مناطق الجنوب الشرقي، أو تفجير لغم أرضي أو سيارة انتحارية في إحدى المدن، أو غارات تركية على معسكرات حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمال العراق.
هذه الصورة المختلفة كليا عن حالة التهدئة التي سادت بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية بين 2013 و 2015، والأكثر تشابها مع تسعينات القرن الماضي، كافية لإظهار درجة الخطوة التي وصلتها القضية الكردية في تركيا، رغم ما أنجزته حكومات العدالة والتنمية المتعاقبة من إصلاحات وما قطعته عملية التسوية الداخلية من أشواط.