لم تعد تصريحات المكابرة التي تصدر عن المسؤولين الإيرانيين "معتدلين" كانوا أو "متشددين"، مدنيين أو عسكريين، قادرة على إخفاء حقيقة أن نفوذ إيران الإقليمي يتجه نحو مزيدٍ من الانحسار، نتيجة المتغيرات التي طرأت على المنطقة في الشهور الأخيرة. فإيران، وخلاف كل المزاعم والتحليلات التي كانت تنذر، أو تبشر، بحسب موقع قائلها؛ بتحولها إلى قطبٍ إقليميٍّ مهيمن، يمسك بخيوط اللعبة في ملفات المنطقة الكبرى، بعد توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات، تستميت اليوم للاحتفاظ ببقايا نفوذٍ راكمته على مدى العقد الماضي.