ازدحام القتل، والمقاتلين، والأجندات الإقليمية والعالمية في الشام يُؤكد على أن المسألة أكبر من رأس أسد أو "داعش"، ويعززه إسقاط الطائرة الروسية من قبل المقاتلات التركية، الذي يتوقع أن يُحرك مياها عسكرية راكدة في المنطقة وليس سياسية، فالشام ترفض تقسيم كعكتها بين متنافسين ومتخاصمين، ذلك هو التاريخ الذي ميّزها على مدى قرون، والبحر المتوسط هو مهد الإمبراطوريات من قبل الرومانية ومن بعدها، ولذا شخّصه الشاعر أحمد شوقي، والشعراء كثيرا ما يتنبؤون، فعادة ما يكونون الأقرب إلى إدراك المستقبل وفهمه، يقول شوقي مخاطبا المتوسط:
يا أبيض القسمات والنسمات.... ضُيع من أضاعك