إننا وبعد خمس سنوات من عمر ثورتنا لا بد لنا من وقفة حقيقية مع الذات نتلمس فيها مواطن الخطأ من الصواب في مسيرة الكفاح المتعثر والمشوب بكل أشكال التدخلات الخارجية وتعقيدات المشهد والوضع الداخلي فنزيد الصواب صلابة ونعالج الخطأ بما يوجبه علينا الحرص الثوري من وقف للخسائر وهدر الطاقات، وكي لا تمسي الثورة مجرد فكرة تعيش في أذهاننا بعد كل هذه التضحيات، كان لا بد من استعادة مسارها الصحيح وذلك من خلال مناقشة الأسباب والعوامل الداخلية والخارجية التي أعاقت الثورة في تحقيق مطالبها من اسقاط للنظام الاستبدادي ونيل الحرية والكرامة المسلوبة على مدى خمسين عاماً.