ثمة تفصيل، يخصّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يتنبه الكثيرون إلى أهميته، وسط الانشغال بأخبار بتصعيد التواجد العسكري الروسي في الساحل السوري: أنّ بوتين اختار، للمرّة الأولى منذ سنة 2005، أن يشارك شخصياً في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن يلقي خطاباً من المنبر الأممي. في عبارة أخرى ـ وبالنظر إلى أنه لا يفتقر البتة إلى اهتمام وسائل الإعلام الدولية بحركاته وسكناته؛ ولا تعنيه، كثيراً، حكاية الذكرى السبعين لتأسيس الهيئة الدولية ـ يلوح أنّ الرجل يعتزم إيصال رسالة ذات صبغة عالمية، تتوجه إلى الغرب أولاً بالطبع، ولكنها أيضاً تخاطب العالم بأسره أيضاً.