رفعت الثورات شعار إسقاط النظام، ومع الوقت بدا أن الأمر منحصر في شخص الرئيس، وهو ما جعل الطبقة المسيطرة تبقي الدولة كما هي دون أن يشير أحد إلى أن ذلك يعني استمرار النظام. فالنظام هو البنية التي تقيمها الطبقة المسيطرة في أجهزة الدولة لكي تُخضعها لمصالحها، ولخدمة سيطرتها.
يتعلق الأمر هنا بالأجهزة التي يتم "الحكم" من خلالها، والتي تفرض سيطرة طبقة. وأساسها الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش، وهي القوى القمعية التي تفرض السلطة وتحميها. إضافة إلى البيروقراطية ونظام التعليم والسيطرة الأيديولوجية، و"الدين"، والقضاء، ومن ثم الإعلام.