في خريف عام 1978، وفي أحد الفروع الأمنية في سوريا، كنت معتقلاً سياسياً بين الآلاف من سجناء الرأي والضمير الذين ازدحمت بهم السجون السورية، كي ينعم الحاكم المستبد بالصمت. وفي الزنزانة المنفردة ذلك المكان الضيق للسجين، اتضحت لي أبعاد الفضاء الواسع للمواطن والمواطنة. كان السجان يصرخ في السجناء " تعال يا مواطن