في تسعينيات القرن الماضي، ساد بين أنظمة العالم العربي تيار ديدنه الإصرار على استئصال الحركات الإسلامية، وليس الاكتفاء فقط بقمعها وملاحقتها. ويعود هـذا إلى شعور هذه الأنظمة الاستبدادية بأن الإسلاميين يشـكـلـون المعارضة الأكثر فعالية لسلطانها بعد أن دجـنـت أو قـضـت على بقـيـة المعـارضين. ودعـمـت قوى معارضة شكلياً، مثل قوى أقصى اليسار في تونس ومصـر، هذه السـياسة، بل ضـغطت لتبنيها.