مجموع المعلومات والتطورات الميدانية المتدفقة من أحداث المشرق العربي -وخاصةسوريا- بعد العدوان الروسي، كبير جدا، مما يجعل معالجتها في قراءة دقيقة مهمة ليست سهلة. لكن المعادلة التي نعرض لها اليوم في ظلال هذه الصورة، هي أن المشرق العربي يشهد حاليا مرحلة التنفيذ لمخطط كبير بالفعل.
وهذا المخطط لن تقف تأثيراته على سوريا، بل ستتجاوزها، ولعلها لحظة فارقة أن الدب الروسي اليوم هو من ينفذ للغرب البنية التأسيسية، وهي بنية هدم لصالح مخطط الشرق الأوسط الكبير، بعدما فشلت نسخة 1993، ونسخة 2003.