طغت أزمة اللاجئين السوريين إلى أوروبا على الصحافة العالمية بشكل كبير بعد أن هزت صورة الطفل السوري أيلان كردي على شواطئ مدينة بدروم التركية ضمير العالم، ليبدأ معها جدل إقليمي واسع حول مسؤولية دول المنطقة وشعوبها في استيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين الفارين من جحيم الاقتتال في سوريا.
جدل لم يتوقف عند حدود المعاناة الإنسانية واحتياجات ملايين المهجرين خارج ديارهم والموت الجماعي للآلاف في رحلات الموت عبر البحر وعبر الحدود، بل تجاوزه للغايات السياسية للدول والحكومات التي قررت استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين بلا قيود أو شروط.