لم تكن خرائط اتفاقية سايكس بيكو وليدة الحرب العالمية الأولى، واتفاق دول الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا) على اقتسام إرث الدولة العثمانية بعد هزيمتها، فالاتفاقية كانت نتيجة جهد امتد سنوات طويلة، شهدت زحفاً أوروبياً متواصلاً على أراضي الدولة العثمانية، فقد كان ذلك نتيجة "احتلالهم الثّقافيّ والاقتصاديّ في الخمسين سنة الأخيرة للحكم التّركي، وكان هذا نتيجة ضعف الأمّة العربيّة القوميّ والاجتماعيّ من ألف سنة أو تزيد".