"لغة" حقوق الإنسان ومفاهيمها، التي انتشرت بقوة في التشريعات والمعاهدات العابرة للقرن العشرين، بدت للكثيرين في المنطقة العربية وكأنها استيراد "مُغرِض" من لدن القوى "الاستعمارية" التي تبحث عن العودة من النافذة بعد الخروج من الباب (...). وقد أدى ذلك إلى أنها وقعت ضحية حروب عصماء من قبل الثنائية المتلازمة دائما: الأنظمة المستبدة والقوى الظلامية. وعلى نفس المسار، تعتبر مفردات ومفاهيم "المجتمع المدني" أيضاً عرضةً للانتقاد والهجوم والتشكيك من كل حدب وصوب.