خلال الفترة القليلة الماضية، لوحظ وجود ازدياد في عدد المقالات العربية التي تدعو إلى الحوار مع إيران، كما لوحظ أنّ غالبية هؤلاء ينتمون إلى تيارين في الغالب، لن أتطرق إلى خلفيات الداعين وأفكارهم وأدوارهم السابقة وكيف كانوا جزءً من حالة النفخ في أجندة إيران وأدواتها (كحزب الله) في المنطقة خلال العقدين الماضيين تحت شعار مقاومة إسرائيل، وسرعان ما تراجعوا، او انكفئوا مضطرين تحت وطأة الثورات العربية إلى التغيير التكتيكي في خطابهم قبل أن يعودوا إلى النغمة ذاتها مجدداً الآن، ولكن بصيغة أقل حديّة وبمسوغات مختلفة أبرزها أنّ إيران أصبحت تهيمن على الدول العربية وأنّ هذا بحد ذاته يستوجب التواصل والحوار معها.