في كتابه "البحر المتوسط وعالَم البحر المتوسط على عهد فيليب الثاني" يدلل المؤرخ الفرنسي العظيم فرناند بروديل (1902-1985) على أن المجتمعات المقيمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط من الشمال والشرق والجنوب تنتمي إلى حضارة واحدة في عمقها، رغم تباين العوالم الدينية والعرقية والسياسية التي تنتمي إليها تلك المجتمعات.
ويمكن توسيع نظرية بروديل بالقول إن عالَم المتوسط -بمنطق الجغرافيا السياسية- مجال سياسي وإستراتيجي واحد أيضا.