لا يلزم أن يكون انفكاك «جبهة النصرة» عن «القاعدة» جدياً، قائماً على تباينات فكرية وسياسية حقيقية، حتى يكون نافذة للسياسة يتعين توسيعها والاستثمار فيها. القاعدة والتيارات السلفية الجهادية عموماً تشكيلات دينية عسكرية، عدمية حيال الدولة والمجتمع والسياسة في العالم المعاصر. لكن العالم المعاصر، ممثلاً بقواه الكبرى، لم يعرض في أي وقت استعداداً لفتح باب العدالة أو السياسة حيال هذه التشكيلات.