على أثر تلك الانتخابات (التي ﺗﻤﺖ ﻓﻲ 24 ﻭ 25 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ / أيلول 1954) حقق حزب البعث والشيوعيون أعظم تقدم لهما -حتى ذاك الوقت على الأقل -فاحتل البعثيون لذلك النصر المراكز الهامة في الجيش وانتشروا في الجهاز الحكومي كله، لاسيما في مكاتب الدعاية الحكومية وفي الصحافة السورية، كما كان كثيرون منهم معلمين وأساتذة في جميع أنحاء البلاد. ذلك التغول التدريجي أثار الحزب الوطني ودفعه لمقاطعة الانتخابات احتجاجاً على تدخل الضباط البعثيين في شؤون السياسة.