حقوق الإنسان

أردوغان ديكتاتور… وبشار الأسد ديمقراطي عظيم

كل من يراهن على العدالة الأمريكية إما مغفل أو ابن ستين ألف مغفل، فقد قالها الكثير من الاستراتيجيين الأمريكيين، وعلى رأسهم، جورج كنان في الخمسينات عندما سخر من كل الذين يؤمنون بالعدالة الأمريكية. وقد قال ما معناه إن كل من يعتقد أننا نحترم حقوق الإنسان، أو نشجع على العدالة والديمقراطية يجب أن يزور أقرب طبيب نفسي. هذا هو النهج الأمريكي منذ أن ظهرت أمريكا كقوة عظمى على المسرح العالمي. وبالتالي، لا تتفاجأوا أبداً إذا كانت أمريكا تتحالف مع الشياطين من أجل مصالحها القذرة، وتدوس كل القيم والأخلاق والديمقراطيات عندما تتعارض مع مصالحها.

الهيئة العليا للمفاوضات .. هل ستكون الملاذ؟

انهارت الجمهورية الفرنسية الرابعة بعد قصف قرية "ساقية سيدي يوسف" الجزائرية بقنابل الطائرات الفرنسية، تمرد الجيش وبدا أنه يتجه للأسوأ. سارع الشعب الخائف للبحث عن "مخلص"، وكان ديغول من جديد. ولكنه اشترط عليهم أن يقبلوا به ديكتاتوراً! ففعلوا! عدلوا الدستور ومنحوا الحكومة حق ممارسة السلطة التأسيسية، وأصبح بإمكان الرئيس أن يباشر إلى تعديل الدستور عن طريق الاستفتاء الشعبي، بموافقة البرلمان، أو دونها!

تشريع القتل وانتهاك حقوق الإنسان في مجلس اللا- أمن

هددت حكومة البيت الأبيض في عام 2013 بتوجيه ضربات ضد نظام الأسد، إذا ثبت استخدامه السلاح الكيماوي في قصف المدنيين، لكن موسكو العضو الدائم في مجلس الأمن تدخلت لتجنيب الأسد هذه الضربة وأقنعته بتسليم جزء من أسلحته الكيماوية، وعملت على إنجاح اتفاق سبتمبر من العام ذاته، القاضي بتسليم الأسد ترسانته من هذه الأسلحة الخطيرة تجنبا لقصف الولايات المتحدة التي انهالت على الأسد حينها بوابل من التهديدات الجادة بأن أي عمليات تحايل أو تباطؤ قد يدفع الأسد ثمنها غاليا. 

في وهم الاستقرار الخادع

مع اقتراب عام 2015 من بلوغ نهايته، تستعد المنظمات والمؤسسات التي تعنى بإحصاء عدد قتلانا لإصدار بياناتها السنوية، وهي تراقب عن كثب حصيلة صراعاتنا "الأخوية" في عملها مدفوع الأجر. ومع التدخل الروسي، يتوقع أن يتجاوز عدد السوريين الذين قضوا هذا العام عددهم في العام السابق، والذي بلغ 70 ألفاً. ويساوي هذا العدد خمسة أضعاف عدد الذين سقطوا في العراق في عام 2014، والذي يعد الأكثر دموية منذ 2006، نتيجة احتدام الصراع بعد صعود تنظيم الدولة واستيلائه على ثلث البلد. أما العدد الكلي للصراع السوري، فقد بلغ، منذ انطلقت الثورة ربيع عام 2011، بحسب أكثر التقديرات تحفظاً، نحو ربع مليون قتيل.

في الدفاع عن "المجتمع المدني"

"لغة" حقوق الإنسان ومفاهيمها، التي انتشرت بقوة في التشريعات والمعاهدات العابرة للقرن العشرين، بدت للكثيرين في المنطقة العربية وكأنها استيراد "مُغرِض" من لدن القوى "الاستعمارية" التي تبحث عن العودة من النافذة بعد الخروج من الباب (...). وقد أدى ذلك إلى أنها وقعت ضحية حروب عصماء من قبل الثنائية المتلازمة دائما: الأنظمة المستبدة والقوى الظلامية. وعلى نفس المسار، تعتبر مفردات ومفاهيم "المجتمع المدني" أيضاً عرضةً للانتقاد والهجوم والتشكيك من كل حدب وصوب.

حقوق الإنسان في قاموس الإدارة الأمريكية

تضمّن تقرير نادر لوكالة رويترز صدر في 2 يونيو من العام الجاري، توصيفاً مكثفاً ومنقطع النظير لممارسات التعذيب في السجون الأمريكية للمتهم ماجد خان في سجون وكالة الاستخبارات الأمريكية على الأراضي الأمريكية نفسها، وفي معتقل غوانتنامو لأكثر من عشر سنوات. 

من المخزي تلكؤ الأمم المتحدة بينما تحترق سورية

هذا التعليق من مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس وواتش، فيليب بولوبيون، يعيه تماماً العاملون المدنيون والمحللون والمشرعون الذين لا يمكن إحصاؤهم والذين ركزوا على أهوال الحرب الأهلية السورية خلال الأعوام الأربعة الماضية.

الثورة السورية وآخر ورقة توت 1 /2

في الذكرى الرابعة لاندلاع ثورة الحرية والكرامة في سوريا، تفرض مسألة حقوق الإنسان وكرامته (المهدورة) نفسها قوياً على المشهد السوري منذ عهد الأسد الأب والابن حتى الآن.
الثورة السورية عرّت ما يسمى منظمات حقوق الإنسان،

انهيار القانون الدولي

عند استرجاع الأحداث المتسارعة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في سورية، نجد أكثر ما يؤلم هو إدراك أن تراخ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أنشأ الظروف التي سمحت للصراع بالتمدد إلى ما يتعدى حدود البلاد وأضر بشدة بالقوانين التي وضعت لحماية المدنيين خلال الصراع.

الأميركيون والصراع في سورية

قبل نحو عامين، كتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة أعمال الأمن القومي الأميركي، ستانلي ويس، مستعرضاً المحددات التي تحكم الموقف الأميركي من الصراع في سورية. والرجل ممن يكتبون في الصحف الدولية الكبرى، ويعلق على التطورات في القضايا الساخنة. خلاصة ما كتبه عن محددات واشنطن بشأن سورية، يفسر اقتراب الإدارة الأميركية من الوقوع في غواية السقوط الأخلاقي لموقفها من قضية الشعب السوري العادلة.

الصفحات

Subscribe to RSS - حقوق الإنسان