قبيل انعقاد مؤتمر ميونيخ لـ»بحث الأزمة السورية وسبل إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات»، حسب التوصيف الأنعم للقاء 17 بلداً أعضاء في ما يُسمّى «المجموعة الدولية لدعم سوريا»؛ جرى تراشق لفظي غير معهود بين ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، من جهة؛ والجنرال إيغور كونوشنكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، من جهة ثانية. ولا تقتصر الطرافة على تباين المقام بين طرفَيْ السجال، إذْ ليس من اللائق أن يردّ «ناطق» على «أمين عام»، وتوجّب أن يتولى الردّ الروسي وزير الخارجية او وزير الدفاع على الأقلّ؛ بل ثمة ما هو طريف في طبيعة المفردات التي استخدمها الطرفان، سواء بسواء.