تختلف معارك جنوب سورياعن سواها من معارك الجبهات الأخرى لما تنطوي عليه هذه المنطقة من واقع جغرافي خاص، يتسم بالتشابك والتعقيد في مساحة جغرافية صغيرة ومفتوحة على ثلاث دول، بالإضافة إلى الداخل السوري.
هذا فضلا عن اقترابها من دمشق العاصمة التي تراهن بعض القوى الإقليمية والدولية -التي ليس لديها تماس جغرافي مع سوريا ولكنها تنخرط بقلب الأزمة وتدير تفاعلاتها مثل إيران وروسيا- على بقائها تحت سيطرة نظام الأسد، لرمزيتها وأثرها في تدعيم شرعيته المتهالكة التي لم يبق من رموزها سوى عناصر محدودة.