دمشق

مستقبل سوريا شبابها مثلما هي مستقبلهم

جاءت الوقفة الشبابية السورية في ظروف بالغة التعقيد تعيشها منطقة شمال غربي سوريا، وإدلب تحديدا، حيث تتحكم جبهة النصرة بأسمائها الحركية المختلفة، وفصائل أخرى متشددة.

“الثورة فكرة، والفكرة لا تموت” شعار أبدعه مهندس إبداعات كفرنبل رائد فارس، يلخّص الواقع السوري، ويُلقي الضوء على ما سيكون في مستقبله.

غارة على مطار المزة

غارة إسرائيلية جديدة على مطار المزة العسكري في دمشق. الغارات هذه صارت بوصلة يمكن المرء أن يعتمدها لتحديد خرائط النفوذ الدولي والإقليمي داخل النظام السوري. موسكو أبعدت طهران عن الحدود السورية الإسرائيلية. هذه خطوة استدلال أخرى. تل أبيب طلبت أن تشمل الخطوة كل سورية. موسكو لم تستجب، ويبدو أن غارة الأمس مؤشر إلى صحة هذه المعلومات. والمشهد وفق هذه المعطيات يكشف عن أغرب حرب يشهدها المرء.

فرنسا حرقت دمشق والتاريخ يسجل

بعد انطلاق الثورة السورية الكبرى في يوليو/ تموز 1925م، من جبل العرب، وامتدادها إلى جميع الأراضي السورية، بما فيها دمشق، هاجم الثوار الذين تمترسوا في الغوطة قصر العظم حيث كان مقر المفوض السامي الفرنسي سراي([1])، الذي أذاق السوريين من ظلمه الكثير، ودخل قائد ثوار دمشق حسن الخراط([2]) مع 400 من ثوار الغوطة والمرج إلى دمشق، عبر حي الميدان، فاحتفل بهم أهل دمشق وتجارها وانضم شبابها إليهم، وبقوا في المدينة أربعة أيام سحقوا فيها جميع الجنود الفرنسيين المتمترسين في حي الشاغور وحي الميدان([3]).

كيف جاعت سورية في الحرب العالمية الأولى؟

كانت سورية منذ القديم أرض الخير والبركة، تفيض فيها الغلال والثمار من كل الأنواع، وكانت دمشق درتها الثمينة والتي قال فيها ياقوت الحموي: "ما وُصفت الجنة بشيء إلا في دمشق مثله"([i]).

كيف نجعل ثورتنا واضحة ...؟ ربيع السوريين أم خريف الطبقة الوسطى؟ 2-2

من غير المقصود والواضح الحديث عن طبقة متوسطة مكتملة وناضجة بالمعنى الدقيق عربياً، فصحيح أنها القطاع العريض في المجتمع العربي لكنها تختلف من مجتمع لآخر، كما تختلف مقاييس تحديدها باختلاف الثقافات وباختلاف المجتمع ذاته.

أنا خجلٌ بعروبتي ومطعون بإنسانيتي

عام 1980 ألقى نزار قباني في المهرجان الذي أقامته جامعة الدول العربية في تونس بمناسبة مرور خمسة وثلاثين عاماً على تأسيسها قصيدته الرائعة "أنا يا صديقة متعب بعروبتي" والتي بدأها بسردية عشقه لدمشق، ثم ما لبث أن استفاض في تشريح الواقع العربي المأزوم وأنظمة القمع والاستبداد البوليسية وقد أعمل نزار مبضعه في الوضع السياسي وشرّحه فخرجت هذه الزفرات وهذي بعضها ...

الجيش الروسي في دمشق

لم يكن القرار الذي اتخذه الرئيس بوتين باسم محاربة الإرهاب على الأراضي السورية، وإعلان اليونانوإيران فتح مجاليهما الجوي للعمليات، تدخلا عسكريا مباشرا من الدب الروسي، لكنهما يشكلان تشريعا لتثبيت واقع سياسي تسعى موسكو لفرضه، مستغلة الحفلة الدولية في حرب داعش العالمية، التي يحلب كل طرف منها لمصالحه.

لا وقف نار سوريّاً قبل إنجاز الخطة "باء"؟

تكشف الهجمات العسكرية لقوات "الحلف الثلاثي" المكوّن من إيران ونظام سوريا و"حزب الله" اللبناني على مناطق عدة يسيطر عليها ثوار سوريّون معتدلون وتنظيمات سورية إسلامية ومنظمات إسلامية سورية متطرِّفة حتى العنف والتكفير، تكشف أنه يتوقَّع ارتفاع الضغط الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا في الأشهر القليلة المقبلة. هذا ما يقوله ناشطون في مركز أبحاث جدّي عربي.

رحيل الأسد يبدأ من دمشق

جددت الولايات المتحدة، في بيان لوزارة خارجيتها، تأكيدها على ضرورة إتمام انتقال العملية السياسية في سوريا دون وجود بشار الأسد، وهو الأمر الذي أعلنه أيضًا قبل أيام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ومن لندن، حيث قال الجبير أمام نظيره البريطاني إن رحيل الأسد تحصيل حاصل، ولا مكان له في أي عملية سياسية، وإن الموقف السعودي هو أن لا مساومة فيمن تلطخت أيديهم بالدماء السورية، وهذه المواقف مهمة بالطبع، ولافتة، خصوصًا في ظل المباحثات الحالية مع روسيا حول الأزمة السورية، لكن هل هذا يكفي؟

دمشق في قلب المشروع الإيراني

بينما يعيش من في الداخل السوري صدمة يوميات الحرب التي تجعله يئن تحت ضغوطها، ولا تمنحه الفرصة للتفكير خارج حدود حماية نفسه، وينشغل نطيره اللاجئ إلى دول الجوار، أو في المهاجر الأوروبية، بتدبير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وينشغل العالم الخارجي بالحديث عن تسويات تضخها بكثافة كل من روسيا وإيران في كل الإتجاهات، فإن دمشق تتحول من مدينة عربية إلى ضاحية من ضواحي طهران، بما يعنيه ذلك من تفكيك لنسيجها الأصلي، وتركيب وجه جديد ذي ملامح فارسية.

الصفحات

Subscribe to RSS - دمشق