ما يُقارب ربع قرن قد مضى على مقتل باسل الأسد الذي كان مرشحاً لوراثة أبيه. كالمعتاد لم يعرف السوريون حينها تفاصيل ما جرى بشكل موثّق أو رسمي، فتولت الأقاويل مهمة سد النقص، ولا يندر في سوريا أن يكون مقرّبون من السلطة أو مشاركون فيها هم مصدر الروايات الشفوية، إما عن قصد أو بسبب تحدثهم في حلقاتهم الخاصة الصغيرة التي ما تلبث أن تتوسع. في أحد الأمثلة على ذلك، كان واحد من أهم الأسئلة التي طُرحت آنذاك: مَن الذي تجرأ على إخبار حافظ الأسد بمقتل ابنه وخليفته المنتظر؟