احتفل شبيحة نوري المالكي بما يسمونه «تحرير» الفلوجة، أكثر من حيدر العبادي نفسه، وانتشروا كالجراد في مواقع التواصل يوزعون بذاءاتهم الطائفية على عباد الله، ولم يتورعوا عن وصف كل من وقف ضد استباحة المدينة بأنه «داعشي»، حتى لو كان يتعرض لهجمات أنصار التنظيم.
والمثير للسخرية في القصة أن أحدا من أولئك لم يقدم كلمة شكر للسيد الأميركي، الذي لولا طيرانه لما تمكنوا من اقتحام المدينة، طبعا لأن ذلك يحرج «ولي الأمر» القابع في طهران، الذي يواصل الخطابة ضد أميركا كأن تلميذه سليماني لا يتحرك في الفلوجة وطيران «الشيطان الأكبر» يحلق فوق رأسه!!