الثقة ليست عنصرا من عناصر السياسة الخارجية الإيرانية، فالمنظومة الإيرانية لا تعمل استنادا إلى قيم أخلاقيّة كما قد يعتقد البعض خطأً. وبمراجعة لسلوك هذا النظام منذ أكثر من ثلاثة عقود سنتأكد أنّ جوهر سياساته تقوم أساسا على مفاهيم مناقضة تماما لمفهوم الثقة، منها على سبيل المثال لا الحصر: الخداع والمناورة والمماطلة والكذب والغش والازدواجية. لا نريد أن نخوض في الجذور المتأصلة لهذه المفاهيم في سلوك النظام الإيراني ومنبعها، لكن ما نريد مناقشته هو علاقة ذلك بالاتفاق النووي الأميركي- الإيراني وكيف من الممكن أن يؤثر على مضمونه وأن ينعكس على المنطقة.