أحمد بن مبارك يعتذر عن رئاسة الحكومة اليمنية

أعلن أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني، اعتذاره عن قبول تكليفه بتشكيل الحكومة اليمنية، من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال عوض في بيان، نشره في وقت متأخر من مساء أمس، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "أعتذر عن قبول ذلك التكليف العزيز، من قبل رئيس سيعلم اليمنيون بأنهم خذلوه وخذلوا معه حلمهم القادم".
وتابع "ترددت كثيراً في كتابة أي تعليق أو إصدار أي موقف تجاه تكليفي برئاسة الحكومة، وهو أمر والله ثم والله لم أسع إليه أبداً ولم أرده مطلقاً بل إني اعتذرت عنه في أول اجتماع رسمي ناقش الترشيحات لموقع رئيس الوزراء".
وأشار إلى أنه "رُشح من قبل الحراك الجنوبي السلمي، وليس من قبل الرئيس كما يُشاع ويروج له زوراً وبهتاناً".
ومضى قائلاً "فوجئت بهذا التكليف، الذي أعتبره وساماً وضعه رئيس الجمهورية على صدري، هذا الرئيس الذي يمثل الشرعية الوحيدة المنتخبة التي تسلمت البلد في ظرف غاية في الصعوبة".
وأوضح أن اعتذاره عن قبول التكليف بتشكيل الحكومة يأتي فضحاً للأدعياء، الذين يبحثون عن دمى يقومون بتحريكها، وفضحاً للقوى السياسية الأضعف من خيوط العنكبوت، حتى تقوم بدورها في النهوض بالعملية السياسية والدفاع عن اليمن الذي يتعرض لتهديد حقيقي "وحتى لا أكون مطية لأحد أو عذراً لتنفيذ ما هو أسوأ بحق هذا الوطن".
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، كلف يوم الثلاثاء الماضي، مدير مكتبه، أحمد عوض بن مبارك، بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما رفضه الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح.
ورغم الخلاف على تعيين بن مبارك، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن تكليفه جاء تنفيذاً لاتفاق "السلم والشراكة" الذي وقعته الرئاسة اليمنية وأحزاب وقوى سياسية في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، مع جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، بعد ساعات من سيطرة الجماعة على معظم المؤسسات الحيوية في العاصمة، لاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضاً خفض سعر المشتقات النفطية.