"أردوغان" و"ميركل" يبحثان أزمة اللاجئين وقضايا إقليمية من بينها القضية السورية

أوضح الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان" أنه بحث مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، أزمة اللاجئين، مشيراً أن الأخيرة أكدت ضرورة دعم تركيا من أجل تقاسم أعباء اللاجئين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب استقبال "أردوغان" للمستشارة الألمانية، في قصر "يلدز" التاريخي، باسطنبول اليوم.
ولفت "أردوغان" أنه تباحث مع "ميركل" بشأن اللاجئين سواء وضعهم في تركيا، أو تدفقهم نحو الغرب، وتقاسم الأعباء بهذا الخصوص، فضلاً عن ضرورة العمل المشترك ضد المنظمات الإرهابية.
كما ذكر أنه تطرق إلى الجهود المتعلقة من أجل فتح بعض الفصول التفاوضية في إطار مسيرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنه طلب من "ميركل" دعم أنقرة في هذا الإطار.
بدورها قالت "ميركل": "يمكننا توقع ازدياد حركة اللاجئين وامتدادها إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا، ونحن ندافع بصورة مطلقة عن ضرورة تقاسمنا معا العبء الذي تتحمله تركيا ودعمها في هذا الإطار".
وأضافت "تناولنا موضوع مكافحة الإرهاب وضرورة إيجاد حل سياسي في سورية، وهما من المواضيع الهامة التي تهم البلدين، وقد اتفقنا على مواصلة التباحث حول الملفين على الصعيد الثنائي".
وأشارت "ميركل" إلى أنها بحثت مع "أردوغان" الأوضاع في العراق أيضاً. ونوهت أن اللقاء التالي بينها وبين الرئيس التركي، سيكون خلال قمة مجموعة العشرين المرتقبة، في مدينة أنطاليا التركية، الشهر المقبل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" خلال لقائه المستشارة الألمانية: "نتطلع إلى إخراج العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي من حالة الجمود وتسريع مسيرة مفاوضات العضوية فيه بشكل يجلب حيوية جديدة".
وتطرق داود أوغلو للملف السوري موضحاً "ناقشنا مع ميركل بشكل موسع التطورات الأخيرة في سورية، وعبّرنا عن موقف مشترك بشأن دعوة جميع الدول المعنية إلى التصرف بمسؤولية بحيث لا تنحو التطورات في سورية منحى سلبياً".
واستطرد رئيس الوزراء بالقول "مستعدون للعمل معاً في مكافحة مهربي البشر الذين يستغلون الناس المستضعفين، ومصممون على تنفيذ كافة أنواع التعاون في هذا المجال، إن الهجرة هي ظاهرة لكن ينبغي أن تكون منتظمة وقانونية، ومن أجل تحقيق ذلك ستعمل تركيا مع ألمانيا جنبا إلى جنب، كما أن الحد من الهجرة في منبعها يتطلب تعاوننا بخصوص إيجاد حل للأزمة السورية".
وفيما يتعلق بتفعيل "اتفاق إعادة القبول"، الذي ينص على قبول المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر تركيا، والمبعدين من دول الاتحاد الأوروبي، لفت "داود أوغلو" إلى أنه "من أجل تنفيذ الاتفاق ينبغي بدء تطبيق نظام الشنغن (حرية التنقل في الاتحاد الأوروبي) بالنسبة المواطنين الأتراك، بالتزامن مع ذلك".
وأشار "داود أوغلو" إلى أن تركيا تسعى مع الاتحاد الأوروبي من أجل تفعيل الاتفاق، العام المقبل، مضيفاً: "نأمل أن يدخل اتفاق إعادة القبول، وتطبيق فيزا شنغن (للأتراك) حيز التنفيذ في نفس الوقت، بحلول يوليو/يوليو 2016".
وتطرق داود أوغلو، إلى الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي لبلاده، قائلاً تناولنا بشكل موسع مع "ميركل"، الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي التركي في إطار الشأن السوري، والتغيرات في موازين القوى في سورية، كما شكرت السيدة ميركل قبل كل شيء، على إبقاء منظومات "باتريوت" في تركيا لثلاثة أعوام، وهي بدورها أكدت على استمرارنا في التعاون بخصوص أمن تركيا، بعد اليوم، هذه المواضيع ستناقش من قبل مسؤولينا العسكريين، فتركيا وألمانيا بلدان يتمتعان بنظام أمني مشترك ضمن منظومة "الناتو".
وحول دعم إقليم شمال العراق لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أشار "داود أوغلو" إلى أن أنقرة وبرلين تقدمان الدعم لأربيل بخصوص مواجهة "تنظيم الدولة"، وأن لقاء اليوم بحث بشكل موسع سبل تنسيق هذا الدعم.
وكانت "ميركل" وصلت إسطنبول، في وقت سابق اليوم، لإجراء مباحثات مع رئيس الجمهورية، "رجب طيب أردوغان"، ورئيس الوزراء، "أحمد داود أوغلو".
تعليقات