أسوأ تفشي لفايروس "إيبولا" في إفريقيا

أغلقت ليبيريا معظم معابرها الحدودية وفرضت تدابير صحية صارمة للحد من انتشار فيروس "الإيبولا" القاتل والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 660 شخصاً في شتى أنحاء المنطقة.

وقالت "إيلين جونسون سيرليف" رئيسة ليبيريا" "كل حدود ليبيريا ستغلق باستثناء نقاط الدخول الرئيسية، وستقام في نقاط الدخول تلك مراكز وقائية واختبارية وسيتم الالتزام بدقة بالتدابير الوقائية التي سيتم إعلانها."

وبموجب التدابير الجديدة التي أعلنتها الحكومة أول أمس الأحد سيتم فرض قيود على التجمعات العامة مثل المسيرات والمظاهرات والإعلانات الترويجية.

وفي سيراليون حيث أكبر عدد من حالات الإصابة في التفشي الحالي والتي بلغت 525 حالة زار الرئيس "ايرنست باي كوروما" مركزاً لعلاج "الإيبولا" في منطقة "كينيما" شمال شرقي البلاد.

في سياق متصل فرضت مدينة "لاجوس" النيجيرية حجراً صحياً أمس الإثنين على مستشفى توفي فيه رجل ليبيري مصاب بـ"الإيبولا" في أول حالة مسجلة للمرض الفيروسي شديد العدوى في البلد الأكثر كثافة للسكان في القارة الإفريقية.

وانهار "باتريك سوير" المستشار بوزارة المالية الليبيرية وهو في العقد الأربعيني من عمره لدى وصوله إلى مطار "لاجوس" في 20 من يوليو/ تموز الحالي، ووضع في حجر صحي في مستشفى "فيرست كونسالتانتس" في "أوباليند". وهي واحدة من أكثر المناطق ازدحاماً في المدينة التي عدد سكانها 21 مليوناً. وتوفي الرجل يوم الجمعة.

وقال مفوض الصحة بولاية "لاجوس" "جيدي إدريس" في مؤتمر صحفي: "جرى إخلاء المستشفى الخاص وجرى القضاء على المصدر الأساسي للعدوى. وبدأت عملية تعقيم لكل الأجزاء المعرضة للتلوث بالفيروس."

وأضاف أنه جرى عزل جميع العاملين الذين كانوا مخالطين للحالة. وسيتم إغلاق المستشفى لمدة أسبوع مع متابعة حالة جميع الموظفين.

وأدى مرض الإيبولا لمقتل 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ تشخيص الإصابة به في فبراير/ شباط الماضي. وبلغت نسبة الوفاة بين المصابين في هذا التفشي نحو 60 بالمئة حتى الآن رغم أن المرض قد يقتل ما يصل إلى 90 بالمئة من الذين يصابون به.

ومن أعراض المرض شديد العدوى القيء والإسهال والنزف الداخلي والخارجي.