أمريكا: لم نترك تدريب المعارضة السورية المعتدلة وإيقاف البرنامج مؤقت

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن اتجاهها لتسليح قيادات "مجموعة منتقاة" من المعارضة السورية لا يعني انتهاء عملية التدريب، مؤكدة أنه لا يوجد تغيير في استراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، أول أمس أنه "لا أحد يترك إلى الأبد فكرة التدريب، كل ما هناك هو إيقاف مؤقت بينما يتم التركيز بشكل أكبر على جانب التجهيز".
وأضاف في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن "هذه ليست استراتيجية جديدة، فالاستراتيجية الأمريكية، ضد داعش لم تتغير"، مشيراً إلى أن الأسلحة والمعدات ستذهب إلى مجموعات "لدينا قدر من الثقة في التركيز المتوقع منهم على داعش" في سورية.
رافضاً كشف هوية مجموعات المعارضة السورية المشمولة ببرنامج التسليح.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت في وقت سابق الجمعة، نيتها تقديم معدات وأسلحة إلى "مجموعة منتقاة من قادة" المعارضة السورية التي تثق بها، لاستخدامها في محاربة "تنظيم الدولة" بشكل فعّال.
وإيقاف تدريب المعارضة، وتقديم السلاح إلى قادة المعارضة "الموثوق بهم"، قراران اتخذتهما واشنطن، بعد أن كبدها برنامج "تدريب وتسليح" المعارضة السورية السابق، خسائر كبيرة، عندما فشل في تجنيد عدد كافٍ من المعارضة السورية بسبب إصرار الإدارة الأمريكية على منح محاربة "تنظيم الدولة" الأولوية على محاربة الأسد.
وهذا أمر رفضته المعارضة التي ترى أن هزيمة "تنظيم الدولة" يكمن في الانتصار على نظام الأسد، إضافة إلى إصرار واشنطن على تدقيق خلفيات المعارضة التي تقوم بتدريبها، وهي عملية ثبت بطأها من خلال التجربة العملية، حيث لم يستطع برنامج التدريب والتسليح من تدريب سوى عدد قليل من المعارضين السوريين.
وتأتي الخطة الجديدة التي اتبعتها وزارة الدفاع مؤخراً، استجابة لنداءات عددٍ من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، على رأسهم رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس جون مكين، والتي طالبت بتدقيق خلفيات قيادات الجماعات المعارضة بدلاً من تدقيق خلفيات جميع المنضمين، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية بالكامل آنذاك.
اقرأ أيضاً: "البنتاغون" ينسق مع روسيا حول حركة الطائرات فوق سورية
تعليقات