أمهر رماة "التاو" لـ" السورية نت" : نحن كابوس يؤرّق النظام

شكلت صواريخ "التاو" الأمريكية التي حصلت عليها المعارضة السورية فارقاً كبيراً في خط سير المعارك مع قوات النظام، حيث قلبت الموازيين في كثير من المعارك لصالح المعارضة بفضل قوتها التدميرية ودقة أهدافها في أغلب المواقف.
ونظراً لفاعليتها في أرض المعركة باتت لها أثر كبير في نفوس مقاتلي المعارضة وسكان المدن والبلدات التي تشهد حراكاً ضد نظام الأسد في سورية، حتى بات اسم الصاروخ "تاو" لقباً للعديد من رماة "التاو" في صفوف المعارضة.
أبو علي أو "أبو علي تاوو" كما يحلو للجميع تسميته نسبة لكونه من أشهر رماة الصاروخ في قوات المعارضة وأحد المنشقين عن قوات النظام يقول لـ"السورية نت" إنني فخور جداً بالعمل الذي أقوم به أثناء المعركة كوني أعمل على إيقاف دبابات النظام ومدرعاته والتي كانت سبباً في سقوط عدد من رفاقي شهداء أثناء المعركة لعدم توفر سلاح مضاد لها سابقاً، وكان لي الشرف أنني كنت أول من رمى صاروخ تاو من قبل المعارضة، وكان الهدف مدرعة على حاجز بلدة حيش بريف إدلب وتم تدميرها".
وأضاف "أبو علي تاوو" والذي يقاتل حالياً ضمن فصيل "فرسان الحق" التابع للجيش السوري الحر: "شاركت بالعديد من المعارك ضد قوات النظام كأحد رماة التاو، حيث دمرت العديد من الأهداف خلال المعركة كمعركة سجن حلب المركزي حيث دمرت 13 هدفاً للنظام بـ12 صاروخ فقط، لكن عندما أتحدث عن أكثر المعارك والأهداف التي تركت في داخلي أثراً عميقاً فكانت معركة تحرير محافظة إدلب، حيث كان نصيبي من الأهداف خلال المعركة 22 هدفاً توزعت بين تدمير دبابة ومدرعة ومدفع 57".
وتابع" أبو علي تاوو" وكان من أجمل الأهداف التي حققتها هو تدمير دبابة على محيط معسكر المسطومة بريف إدلب حيث أصاب الهدف برج الدبابة والذي ارتفع نظراً لدقة الإصابة وقوة تدمير الصاروخ لأكثر من ثلاثين متراً في الهواء".
ويختتم "أبوعلي تاوو" حديثه أن" للصاروخ لحن خاص في قلبي لحظة إطلاقه وتدميره للهدف وحتى (أني بستمتع بريحة الصاروخ ...كيف صوتو)".
وفي سياق متصل وللانتقال لثاني أحد أشهر رماة "التاو" ويدعى "سهيل أبو التاوو" مقاتل من محافظة إدلب ضمن صفوف الفرقة "101" مشاة والتابعة للجيش السوري الحر، والذي أكد في حديثه لـ"السورية نت" أن الصاروخ لعب دوراً كبيراً في المعارك منذ امتلاك قوات المعارضة للصاروخ في شهر مارس / آذار 2014 وحتى يومنا هذا.
ويشير "سهيل أبو التاوو" إلى أنه في البداية كانت عدد الفصائل في صفوف المعارضة والتي امتلكت الصاروخ محدودة جداً، حيث أننا كنا نلاحظ قاعدة أو قاعدتين لرمي التاو أما حالياً فقد تعددت الفصائل التي تمتلك هذا الصاروخ حيث أصبحنا نشاهد حوالي 6 قواعد للرمي وهذا ما مكننا في كثير من المعارك في تحقيق التقدم على النظام والذي يفوقنا عدة وعتاداً بكثير".
وأردف قائلاً: "كل هدف أحققه كان له معنى كبير في داخلي، وعندما أحقق الإصابة وأدمر الهدف أشعر بأنني قد حملت عبئاً عن رفاقي خلال المعركة وخاصة أن الدبابة تعتبر من أكثر المعوقات والتي تحقق تقدماً للنظام خلال المعركة إضافة إلى مشاعر الفرحة التي يعبر عنها المحيطون بالرامي كالمصور ومساعد الرامي أيضاً".
وأشار إلى أن "أهم الأهداف التي شاهدها الكثيرون عبر مقاطع بثت على يوتيوب كانت لحظة تدميري لطائرتين من نوع ميغ 23 قبيل إقلاعها من مطار حلب بصاروخ واحد أدى إلى تدميرهما كلياً".
وينهي سهيل حديثه بـ"الرحمة على شهداء سورية عامة والشهيد أبوعمر تاوو والذي استشهد ولم يستطع إكمال طريق النصر مع باقي رفاقه".
وفيما يخص الميزات التقنية والقوة التي يتمتع بها صاروخ "تاو" أمريكي الصنع قال "أبو محمد تاوو" إن الصاروخ يتمتع بقوة تدميرية وفاعلية ودقة في الإصابة ويشابه أحياناً صاروخ كونكورس روسي الصنع من خلال المدى المجدي وقدرته على اختراق دفاعات المدرعة وتتميز قدرته على اختراق 95 سم من الفولاذ وباستطاعته اختراق تصفيح أي دبابة متوفرة حالياً لدى النظام والتي لا يتجاوز تصفحها أكثر من 50 سم".
وأشار "أبو محمد تاوو" إلى أن "مهارة الرامي تلعب دوراً كبيراً في طريقة اختياره للهدف وتحديد المسافة واللحظة التي سيتم خلالها إطلاق الصاروخ والتي تلعب دوراً في تدمير الهدف، وكون أن الصاروخ مصنع منذ عام 1975 أحياناً ما نتعرض لكون الصاروخ غير صالح أو بتخلله أعطال ما يؤدي إلى فشل الهدف".
اقرأ أيضاً: الجيش اللبناني يمنع لاجئات سوريات حوامل من الوصول إلى المشفى
تعليقات