إصابة جنديين بريطانيين بهجوم لـ"تنظيم الدولة".. و"سوريا الديمقراطية" تتقدم شرق الفرات

أحرزت "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي خلال الساعات الأخيرة الماضية، تقدماً في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالجيب الأخير له شرق دير الزور.
وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين ضمن الجيب الأخير الخاضع لسيطرة "تنظيم الدولة" شرق نهر الفرات، حيث تمكن التنظيم من قتل وإصابة جنديين بريطانيين في محيط بلدة الشعفة بصاروخ حراري بحسب ما أعلنه قيادي في "سوريا الديمقراطية" لموقع "روسيا اليوم" الأحد.
وحققت "سوريا الديمقراطية" خلال الساعات الماضية تقدما داخل بلدة الشعفة، حيث أظهرت صور تداولتها صفحات إخبارية محلية عناصر لـ"سوريا الديمقراطية" داخل البلدة التي تعتبر أحد أبرز المواقع المتبقية بيد التنظيم.
وتزامنت عملية التقدم بقصف جوي من طائرات التحالف على مواقع التنظيم في محيط الشعفة وبلدة السوسة الخاضعة لسيطرته دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا حتى اللحظة.
ومع تضييق الخناق على "تنظيم الدولة" بات يسيطر حاليا على السوسة وأجزاء من الشعفة والباغوز فوقاني وقرى البوبدران والشجلة والكشمة والسفافية والمراشدة بريف دير الزور الشرقي.
قياديون يسلمون أنفسهم
وتتضارب الأنباء بشأن مقاتلين لـ"تنظيم الدولة" من جنسيات أجنبية وقعوا بيد "سوريا الديمقراطية" حيث أعلنت الأخيرة إلقاء القبض على 5 عناصر للتنظيم من جنسيات أجنبية، وهم في كمين نصبوه لقوافل النازحين عن دير الزور، إلا أن مصادر عدة نفت صحة الكمين وقالت أنهم سلموا أنفسهم.
وفي بيان نشره المركز الإعلامي لـ"سوريا الديمقراطية" اليوم الأحد قال فيه : "في الأيام الأخيرة، وعندما كانت مجموعات كبيرة من النازحين في دير الزور تحاول الخروج من مناطق التنظيم الإرهابي، تأكدنا من خلال عمليات التعقب والمراقبة الدائمة، أن عناصر من التنظيم الإرهابي تشن هجمات ضد قوافل النازحين".
وأضاف: "نتيجة لتلك العمليات، تمكنت قواتنا في 30 ديسمبر 2018 من اعتقال 5 عناصر إرهابية أجانب، من جنسيات أمريكية، وإيرلندية وباكستانية".
مدنيون يفرون
وأجبرت المعارك في الجيب الأخير للتنظيم من فرار عشرات العائلات غالبيتهم من الأطفال والنساء نحو مناطق سيطرة "سوريا الديمقراطية".
وأظهر صور وتسجيلات مصورة أعداداً كبيرة من نساء وأطفال وسط الصحراء برفقة عناصر من "سوريا الديمقراطية" بعد فرارهم من جحيم المعارك.
وبحسب إحصائية لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" وصل عدد المدنيين الفارين من مناطق التنظيم إلى 13250 على الأقل، منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية.
يشار أنه منذ إطلاق "سوريا الديمقراطية" في 11 سبتمبر/ أيلول عملية ضد "تنظيم الدولة"، أسفر قصف التحالف على الأحياء السكنية في مناطق سيطرة التنظيم، عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين، وسط تشرد الآلاف في مخيمات صحراوية.
اقرأ أيضا: عائلات تعرضت للمساءلة عن أدق التفاصيل.. إجراءات أمنية تعكس قلق النظام بدمشق وريفها
تعليقات