اتفاق لإخراج سكان ومقاتلي كفريا والفوعة: 3 بنود رئيسية لإنهاء ملف البلدتين

وصل ملف بلدتي كفريا والفوعة اللتين تطوقها قوات من هيئة "تحرير الشام" في ريف إدلب إلى نهايته، مع الإعلان اليوم الثلاثاء عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج من تبقى فيها من مقاتلين ومدنيين موالين لنظام بشار الأسد.
وتحدثت وكالة أنباء النظام "سانا" عن أنباء بالتوصل إلى اتفاق يقضي بـ"إخراج الآلاف" من كفريا والفوعة، دون أن توضح مزيداً من التفاصيل عن الاتفاق.
"إفراج عن معتقلين"
في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن روسيا وتركيا توصلتا اليوم الثلاثاء إلى اتفاق ينص على إخراج سكان بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام.
وقال المرصد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاتفاق ينص على إجلاء كامل سكان البلدتين، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين والأسرى من سجون النظام، مشيراً أن سكان البلدتين سيتوجهون في البداية نحو حلب، ومن ثم سيتم نقلهم حسب الوجهة التي يختارونها.
وأضاف أن الاتفاق نص على "أن تتسلم القوات التركية الجزء الذي يعبر محافظة إدلب من الأوتوستراد الدولي حلب -دمشق، والسماح بتسلم تركيا لمنطقة تل رفعت التي تتواجد فيها القوات الإيرانية ووحدات حماية الشعب الكردية، كما تضمن روسيا عدم شن قوات النظام عملية عسكرية على إدلب"، وفق قوله.
وبحسب المصدر نفسه فإن "الاتفاق يقضي أيضاً بإفراج هيئة تحرير الشام عن مختطفين علويين لديها منذ العام 2015"، وهو الأمر الذي أشارت إليه أيضاً وكالة أنباء النظام، بقولها إن الاتفاق يقضي بالإفراج عن "بقية مختطفي قرية اشتبرق".
من جانبهم، قال سكان في الفوعة وكفريا، إنهم "سمعوا الأنباء عن التوصل إلى اتفاق جديد من دون أن يحصلوا على تأكيد من جهة رسمية"، كما أشار المرصد إلى أن السكان أُبلغوا بالتوصل إلى اتفاق، لكن لم يعرفوا موعد تنفيذه.
وحتى الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تأكيد رسمي من روسيا أو تركيا حول توصلهما إلى اتفاق حول كفريا والفوعة.
اتفاق سابق لإخراج السكان
ومنذ العام 2015 سيطرت فصائل من المعارضة السورية، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا، ومنذ ذلك الحين تطوق المعارضة البلدتين اللتين تأويان ميليشيات مسلحة موالية للأسد وإيران.
وسبق أن تم إجلاء الآلاف من سكان ومقاتلي البلدتين في أبريل/ نيسان 2017، بعد التوصل إلى اتفاق بين النظام والمعارضة، وعرف حينها باسم "اتفاق المدن الأربعة"، والذي تضمن حينها إجلاء سكان من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، مقابل إخراج سكان من كفريا والفوعة نحو حلب.
وبسبب الاتفاق وجه سوريون انتقادات لـ"أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام" لما اعتبروه تفريط الجانبين بورقة هامة كانت تمتلكها قوات المعارضة، حيث أدى استهداف كفريا والفوعة والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا "حزب الله" مراراً إلى وقف هجومهم على عدد من المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة النظام.
كما اعتبر سوريون الاتفاق في العام 2017 خطوة أخرى لتكريس "التغيير الديمغرافي" في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان ووضع آخرين بدلاً منهم في تلك المناطق.
ويشار إلى أنه لم يتم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وبقي في البلدتين نحو ثمانية آلاف شخص من مدنيين ومقاتلين.
اقرأ أيضاً: النظام يستهدف مدرسة بالقنيطرة تؤوي نازحين من درعا.. واستشهاد عشرة بينهم أطفال
تعليقات