اتفاق لتهجير مدنيين ومقاتلين بمخيم اليرموك مقابل إخراج المحاصرين بكفريا والفوعة

أفادت وكالة "سانا" التابعة لنظام بشار الأسد، مساء اليوم الأحد عن التوصل إلى اتفاق تهجير في مخيم اليرموك بين فصائل المعارضة السورية والنظام.
وأشارت الوكالة، إلى أن الاتفاق "ينص على خروج مقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك إلى إدلب مقابل إخراج عناصر من النظام ومدنيين في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين، مبينة أن "المرحلة الأولى في الاتفاق سيتم فيها إخراج 1500 من أهالي كفريا والفوعة".
وأضافت "سانا" أن "الاتفاق يقضي أيضاً بتحرير مخطوفي بلدة اشتبرق على مرحلتين وعددهم 85 ويبدأ تنفيذ الاتفاق فجر يوم الاثنين على أن تستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان".
وذكر ناشطون إعلاميون من ريف إدلب، أن الأتفاق تم بين "هيئة تحرير الشام" والتي تسيطر مقاتلوها على جزء كبير من مخيم اليرموك، مع ممثلين عن الميليشيات الإيرانية وضباط من النظام.
وتحاصر قوات المعارضة، بلدتي كفريا والفوعة منذ آذار/مارس 2015 وينتمي سكانهما إلى المذهب الشيعي، حيث يتواجد داخلها المئات من عناصر الميليشيات المسلحة الموالية للنظام وآخرين عناصر من "حزب الله" اللبناني، بالإضافة إلى مدنيين.
وارتكبت ميليشيات النظام و"حزب الله" المتحصنة في هاتين القريتين سابقا، عشرات المجازر جراء استهدافها بالمدفعية والأسلحة الثقيلة للأحياء السكنية والتجمعات الشعبية في المدن والبلدات المجاورة لها الخاضعة لسيطرة المعارضة، قبل فرض الأخيرة حصارا عليها.
وفي وقت سابق اليوم، توصل نظام الأسد، مع فصائل المعارضة، إلى اتفاق مماثل يقضي بتهجير السكان والمقاتلين الرافضين لـ"المصالحة" مع النظام، من بلدات يلدا، وببيلا، وبيت سحم، إلى الشمال السوري.
ويقضي الاتفاق بإخراج رافضي الدخول في مصالحة مع نظام الأسد، مع عائلاتهم وبسلاحهم الفردي من البلدات الثلاث في جنوب دمشق، في حين أن الراغبين في البقاء عليهم أن يُسلموا أسلحتهم للشرطة العسكرية الروسية، وأن يدخلوا "في تسوية مع جيش الأسد".
وتأتي هذه الاتفاقيات، في وقت تواصل فيه قوات الأسد قصفها لليوم الحادي عشر على التوالي، لـ مخيم اليرموك، وأحياء الحجر الأسود، والتضامن، والقدم، حيث يوجد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويهدف النظام من خلال الاتفاقيات إلى تأمين محيط العاصمة السورية، لا سيما بعد إنهاء ملف الغوطة، وخروج فصائل المعارضة منها إلى الشمال السوري.
وتمثلت أولى الخطوات للنظام بعد الغوطة، بالعمل على جبهتين، جنوب دمشق، والقلمون الشرقي الذي توصلت فيه فصائل المعارضة إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروجها من المنطقة.
اقرأ أيضا: "سوريا الديمقراطية" تعلن استعادتها للقرى التي دخلها النظام شرق الفرات: طردناه بعيدا
تعليقات