اجتماع ثلاثي يضم لافروف وكيري والجبير مساء أمس في الدوحة

قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، إنه أجرى لقاءً ثلاثياً جمعه مع نظيريه السعودي "عادل بن أحمد الجبير" والأمريكي "جون كيري" لبحث القضية السورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القطري "خالد العطية"، عقب اجتماعهما بالدوحة مساء أمس الإثنين، أوضح لافروف أن الاجتماع الثلاثي تطرق إلى القضية السورية بما يساهم في الجهود التي يقوم بها ستافان دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية.
وأضاف الوزير الروسي "أن بلاده تعارض أي ضربات أمريكية في سورية لأن واشنطن لم تطلب موافقة حكومة النظام في سورية، وهو أمر يتنافى مع الشرعية الدولية".
وتابع "لقد تحدثت مع كيري أنه من غير المجدي إرسال القوات المدربة من قبل الولايات المتحدة إلى الأراضي السورية"، مؤكداً أن روسيا تعارض مثل هذه المبادرة.
وأفاد لافروف أن "روسيا التي تقدم الدعم للشعب السوري تدعم دائماً وقف سفك الدماء، مشيراً إلى أن الخطر الرئيسي في سورية بحسب رأيه هو تنظيم "الدولة الإسلامية" ولذلك فإن روسيا تقدم مساعدات فنية وتقنية لمحاربة ذلك على غرار ما يحصل في العراق، حيث إنه من غير المساعدة لكان "تنظيم الدولة" استولى على أراض أكثر هناك.
وحول لقائه مع نظيره القطري قال لافروف "إن مباحثاته مع العطية تطرقت إلى الأوضاع في المنطقة، ومنها القضية السورية، والأوضاع في اليمن والعراق وفي فلسطين، وكذلك تم التطرق إلى الاتفاق النووي الإيراني الأخير، لافتاً إلى "تفاقم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لا تخدم مصلحة أي طرف، بل تخدم مصلحة الإرهابيين مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة".
وأضاف الوزير الروسي "أن الجانبين أكدا على ضرورة بذل كل الجهود لتعزيز الأمن في منطقة الخليج العربي، حيث كان هذا الموضوع محل نقاش أيضاً مع الأصدقاء الآخرين في المنطقة".
وأشار لافروف إلى "أنه التقى خلال زيارته للدوحة أيضاً خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأحمد معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة".
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن لقاءه مع الخطيب في الدوحة يعكس الجهود التي تقوم بها بلاده مع جميع ممثلي الشعب السوري دون تمييز بين المعارضة.
وأكد أن "روسيا تدعم دائماً حواراً يشارك فيه الجميع بما فيهم حكومة النظام، وأن موسكو تتشاور دائماً بهذا الخصوص مع أطراف عديدة مثل إيران والمملكة العربية السعودية".
وشدد على أن "روسيا تدعم وحدة سورية التي تضمن حرية جميع الأقليات الدينية والقومية" مشيراً إلى أن هذا الموضوع تم مناقشته خلال لقائه مع كيري.
بدوره أكد العطية، أن "دولتي قطر وروسيا تتفقان على أن الحل للأزمة السورية يجب أن يكون حلاً سياسياً بامتياز يقبله الشعب السوري".
وقال الوزير القطري "إن بلاده تعمل مع الأصدقاء في روسيا ومع باقي الدول الصديقة على خلق أفق ينقذ الشعب السوري من الأزمة التي يعيشها"، مشيراً إلى "أنه عقد مع نظيره الروسي جلسة مشاورات معمقة تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية بين قطر وروسيا، إلى جانب الأوضاع في المنطقة، والسبل الكفيلة بحلها بطرق سياسية".
وأضاف وزير الخارجية "أن المشاورات تطرقت أيضاً لموضوع سورية والعراق واليمن، وأفضل الطرق التي يمكن التعاون فيها مع الأصدقاء في روسيا لإيجاد أفضل السبل السياسية للخروج من هذه الأزمات التي تعتري المنطقة".
وتابع العطية حديثه قائلًا: "إنه بالنسبة للأزمة السورية نحن نعمل معاً، ومطالبون بخلق أفق يعطي للشعب السوري ما يأمل، وكنا نتمنى أن ينحاز الجيش السوري للشعب، ولكن للأسف ما نجده اليوم أن الجيش السوري هو من يلقي البراميل المتفجرة على أطفال ونساء سورية ويدمر المنازل".
وأردف "في المقابل نجد الشعب السوري، الذي تحول إلى معسكر الثوار، هو الذي يحارب الإرهابيين، وهو الدور الأساسي الذي يجب أن يتحمله النظام من باب أولى، لكن الثوار هم الآن من يحاربون الإرهابيين، وفي نفس الوقت يدافعون عن أعراضهم وممتلكاتهم من بطش النظام السوري".
تعليقات