استقالة جماعية لقادة في أركان الجيش الحر بسوريا

أصدر 4 من 5 قادة جبهات وعدد من رؤساء المجالس العسكرية التابعين لهيئة أركان الجيش السوري الحر، اليوم السبت، ما أسموه "بيان استقالة" من مناصبهم.
ولم يبيّن الموقعون على البيان أسباب تقديم استقالاتهم عبر البيان، إلا أن مسؤولاً في المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر قال لوكالة الأناضول، إن "سبب الاستقالة هو عدم تأمين الدعم الكافي المطلوب من أسلحة وعتاد للجبهات والمناطق التي يتولى مسؤوليتها قادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية".
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن هيئة الأركان لم يصلها حتى الساعة، نسخة من بيان الاستقالة لكي تقوم بقبولها أو رفضها.
ومن جانبه قال العقيد فاتح حسون قائد جبهة حمص وأحد الموقعين على "بيان الاستقالة"، "قادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية، نستميحكم أيها الأخوة الثوار عذراً بأن نستقيل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا تاركين هذه المسؤولية لمن يتابع المسيرة وممن تختارونهم أنتم بأنفسكم".
ووقع على "بيان الاستقالة" حسب ما ورد فيه، (العقيد عبد الباسط الطويل قائد الجبهة الشمالية، العقيد مصطفى هاشم قائد الجبهة الغربية والوسطى، العقيد فتح حسون قائد جبهة حمص، والمقدم محمد عبود قائد الجبهة الشرقية)، بالإضافة إلى (العقيد عفيف سليمان رئيس المجلس العسكري في إدلب، والعقيد محمد معتز رسلان رئيس المجلس العسكري في الرقة، والعقيد بشار سعد الدين قائد المجلس العسكري في الساحل، والمقدم عبد المجيد سلطان رئيس المجلس العسكري في الحسكة).
ويشكو قادة المعارضة السورية السياسية والعسكرية من قلة الدعم المقدم لجبهات القتال، لمواجهة قوات النظام وعناصر ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ولم تفلح الوعود الكثيرة التي تلقوها من عدة أطراف داعمة لها في الحصول على الدعم المطلوب.
والجدير بالذكر أن هيئة أركان الجيش الحر، كانت قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني، عن خمس جبهات قتالية في سوريا، تضم أغلب تشكيلات وقيادات وكتائب الجيش السوري الحر، وهي (جبهة المنطقة الشمالية، وجبهة المنطقة الوسطى، وجبهة المنطقة الشرقية، وجبهة المنطقة الجنوبية، وجبهة المنطقة الغربية).