اعتراف من داخل نظام الأسد في دور الحكومة برفع الأسعار في سورية

نقلت صحيفة "الوطن" المحلية الموالية لنظام بشار الأسد عن رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عدنان دخاخني: قوله: إن "سياسات حكومة النظام أسهمت برفع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية، وأن السياسات المتبعة أسهمت بذلك عبر رفع أسعار المحروقات لأكثر من مرة، خاصة لمادة المازوت التي وصلت إلى نحو 150 ليرة، قبل إعادة تخفيضها إلى 140 ليرة للصناعيين".
ولفت دخاخني إلى أنَّ بعض تجار السوق السوداء استغلوا رفع أسعار المحروقات واعتبروه نوعاً من شرعنة الغلاء، إضافة إلى التوجه نحو تحرير الدعم عن بعض المواد والمستلزمات الأساسية للمواطن، وعدم كفاءة وقدرة الدور الذي تطلع بها أجهزة الرقابة التموينية على السيطرة على الأسعار وضبطها.
وأضاف دخاخني "هناك حالة انفلات في الأسعار غير منطقية حيث جرت العادة أن يرفع التجار أسعارهم بالتوازي مع أسعار صرف الليرة أمام الدولار، وهو ما جعل معظم الأسعار ترتفع إلى نحو 300-400 بالمئة، إلا أن الشيء غير المفهوم وغير المسوغ هو أن يصل ارتفاع الأسعار إلى 600 بالمئة وإلى نحو 1000 بالمئة، كما هو الحال في بعض قطع غيار السيارات أو الأدوات الكهربائية، وهو الأمر الذي شكل استنزافاً وعجزاً في القدرات الشرائية عند معظم المواطنين، وهوة كبيرة بين متوسط الدخول الشهرية للعاملين وحجم الإنفاق الذي ارتفع إلى نحو خمسة أضعاف".
وارتفعت أسعار معظم السلع والخدمات خلال 2014 بنسب كبيرة ومتفاوتة، وطال الارتفاع جميع السلع بدءاً من الكبريت ووصولاً إلى شتى السلع الأخرى، ورفعت حكومة النظام أسعار المازوت والفيول والبنزين خلال 2014 مما ساهم في رفع أسعار معظم المنتجات المحلية والمستوردة وارتفاع أجور النقل.