الأسد يصدر "عفوا عاماً" عن المنشقين والفارين من قواته ويستثني فئة منهم

أصدر رأس النظام في سوريا بشار الأسد، "عفواً عاماً"، عن المنشقين عن قواته، والفارين من الخدمة الإلزامية في جيشه، لكنه استثنى مع اعتبرهم متوارون عن وجه العدالة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم الثلاثاء، إن الأسد أصدر المرسوم رقم 18 لعام 2018 والقاضي "بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته والمرتكبة قبل تاريخ 9-10-2018".
وأضافت الوكالة أن المرسوم لا يشمل "المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي، و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي".
ويقضي المرسوم أيضاً بـ"منح عفو عام عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته".
وبعد بدء الثورة في سوريا في مارس/ آذار 2011، انشق آلاف الجنود عن جيش النظام، فضلاً عن خروج عشرات آلاف الشبان من سوريا، تجنباً للخدمة الإلزامية في قوات الأسد، وباتوا جميعاً مطلوبون لفروع الأمن التابعة للنظام.
وأدى النقص العددي في الشباب السوري بجيش النظام، إلى اعتماد الأخير بشكل كبير على الميليشيات الأجنبية التي جلبت إيران الجزء الأكبر منها إلى سوريا لمساندة الأسد.
وفيما تتحدث روسيا ونظام الأسد عن جهود لإقناع اللاجئين بالعودة إلى سوريا، يعرب كثيرون منهم عن مخاوفهم من العودة، وأبرز أسباب ذلك إجبار النظام للعائدين أو الذين دخلوا في مصالحات معه، على القتال بصفوف قواته.
وأكدت الأمم المتحدة مراراً أن الظروف ليست مواتية بعد لعودة اللاجئين السوريين على بلدهم، لا سيما مع استمرار النظام في سياسة الاعتقال والتجنيد الإجباري للشبان، كما أعرب لاجئون ومنظمات حقوقية عن خشيتهم من عمليات الانتقام التي تنفذها قوات الأسد بحق معارضين في مناطق "المصالحات".
اقرأ أيضاً: سؤال عن اللاجئين السوريين يغضب أردوغان.. هذا ما قاله بشأن عودتهم لبلدهم