الأمراض تنهش أجساد أطفال مخيم أطمة ومخاوف من تحولها لوباء

أدى ضعف الخدمات الصحية وتلوث المياه في مخيمة أطمة للنازحين بشمال سورية، إلى انتشار الأمراض الجلدية بين قاطنيه، وخاصة الأطفال منهم، كونهم أكثر عرضة لتلقي العدوى.
وتشكل اللشمانيا، والأكزيما، والفطور، والتقشر الجلدي، أكثر تلك الأمراض الجلدية شيوعاً في المخيم، الذي يبلغ عدد سكانه 25 ألف شخص، ويبلغ عدد الأطفال المصابين بإحدى تلك الأمراض حوالي 500 طفل، ما أدى إلى تنامي المخاوف بين سكان المخيم في أن تتحول تلك الأمراض إلى وباء عام يفتك بجميع سكانه.
وقامت مجموعة "صناع البسمة السورية"، بحملة تحت اسم "عطائكم شفاء لهم"، لمعالجة تلك الأمراض عبر مراهم طبيعية، حيث تم استخدام المراهم على جميع حالات الإصابة.
وأفاد "حسام الدين جبه جي"، المسؤول عن الحملة داخل مخيمات أطمة، أمس، أن أسباب انتشار الأمراض الجلدية في مخيمات أطمة الحدودية هي عدم توفر الخدمات الصحية، وخدمات الصرف الصحي، والمياه الملوثة، وتراكم القمامة في كل مكان، مناشداً المنظمات الإغاثية باتخاذ خطوات لتأمين الحد الأدنى من المناخ الصحي والنظيف للمخيم.
وأكد "جبه جي"، أنه مع قدوم الصيف يزاد خطر انتشار الأمراض الجلدية وتحولها إلى وباء، وأشار إلى أن اللاشمانيا ينال الحيز الأكبر من تركيز الحملة، كونه مرضاً غير عرضي، ويأخذ وقتاً طويلاً للشفاء بخلاف الجدري الذي لا يدوم سوى بضعة أيام، مضيفاً أن المراهم المستخدمة هي طبيعية مائة بالمائة، ولا تترك تشوهات بعد معالجة مكان الإصابة به.
وتعاني مخيمات النازحين في سورية المنتشرة في المناطق الحدودية، من ظروف معيشية صعبة، إلى جانب نقص كبير في الخدمات الأساسية كالصحة، والتعليم، والنظافة وغيرها.