الأمم المتحدة تدعو الأردن لفتح حدوده أمام السوريين.. وتقديرات بارتفاع أعداد النازحين لـ330 ألفا

حث مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الأردن اليوم الثلاثاء على فتح حدوده أمام السوريين الذين يحاولون الفرار من جراء الحملة العسكرية لنظام الأسد.
وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في إفادة صحفية :"ندعو الحكومة الأردنية لإبقاء حدودها مفتوحة كما ندعو الدول الأخرى في المنطقة لتكثيف الجهود واستقبال المدنيين الفارين".
وقالت ثروسيل، إن الوضع في درعا "يزداد سوءا بسبب التصعيد".
بدورها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بيتينا لوشر، إن عدد المدنيين النازحين في درعا يتراوح بين 270 ألفا و330 ألفا، وفق التقديرات.
ولفتت الى أن برنامج الأغذية تمكن من تقديم دعم غذائي عاجل لنحو 200 ألف نازح فقط في المنطقة، واصفة عملية النزوح في درعا بالأكبر في سوريا منذ بدء الحرب فيه.
الحدود ستبقى مغلقة
وفي سياق متصل، أكد الجيش الأردني اليوم، إبقاء الحدود مع سوريا مغلقة.
وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الأردنية العميد خالد المساعيد لوكالة "فرانس برس": إن "عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ نحو 95 ألفا"، فروا "نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في الجنوب السوري".
لكنه أضاف "الحدود مغلقة والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود متحسبا لبعض المندسين لأن هناك بعض العناصر التي يمكن أن تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة".
وأشار إلى احتمال وجود "مندسين بين النازحين قرب الحدود يمتلكون سلاحا ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزورة".
وأقفلت المعابر بين الأردن وسوريا مع تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب وسيطرة مقاتلي المعارضة عليها في 2015. وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة في حزيران/يونيو 2016 إثر هجوم ضد نقطة متقدمة لحرس الحدود في مخيم الركبان على الحدود أدى إلى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني.
مساعدات للنازحين
من جهة أخرى، قال المساعيد إنه "تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إدخال 86 شاحنة كبيرة محملة بالمواد التموينية ومياه الشرب ومواد إغاثية" إلى الجنوب السوري.
وأعلنت الحكومة الأحد إطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وإدخالها إلى النازحين في الجنوب السوري قرب حدود المملكة.
واوضح المساعيد أن "الجيش يوزع مساعدات إنسانية في ثلاث نقاط على الحدود ويقدم العلاج الطبي للنازحين". وتتضمن المساعدات مواد غذائية أساسية ومياها للشرب ومواد إغاثية.
اقرأ أيضا: السلطات اللبنانية تأمر بجرف مخيمات في عرسال.. والنازحون السوريون أمام مصير مجهول
تعليقات