الأمم المتحدة توجه اتهامات رسمية للأسد وحلفائه بالمسؤولية عن مقتل ألف مدني في إدلب

قالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشيليت، إن نظام الأسد والحلفاء الداعمين له مسؤولون عن مقتل 1031 مدنياً شمال غربي سورية، خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وفي مؤتمر صحفي عقدته باشيليت في جنيف، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن الهجمات الجوية والبرية والمعارك التي يشهدها ريفي حماة وإدلب أسفرت عن مقتل 1089 مدنياً، بينهم 304 أطفال، وأشارت إلى أن 1031 منهم قتلوا على يد النظام وروسيا فيما قتل 58 شخصاً على يد جهات فاعلة "غير حكومية" لم تسمها، وذلك في الفترة بين 29 أبريل/ نيسان و29 أغسطس/ آب الماضيين.
وحمّلت المسؤولة الأممية النظام السوري وحلفائه مسؤولية مقتل مدنيين شمال غربي سورية، وذلك خلال مساعيه للسيطرة على آخر معاقل المعارضة السورية في إدلب، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عنها.
في حين تشير أرقام فريق "منسقو استجابة سوريا"، منتصف أغسطس/ آب الماضي، إلى أن الحملة العسكرية الأخيرة للنظام تسببت بوفاة 1221 مدنياً، بينهم 332 طفلاً وطفلة.
وكان النظام السوري صعّد عملياته العسكرية على ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، منذ أبريل/ نيسان الماضي، بدعم من الطيران الروسي، تحت ذريعة محاربة من يسميهم "الجماعات الإرهابية"، إلا أن منظمات حقوقية وإغاثية وثقت استهدافه للتجمعات المدنية في المنطقة، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين ونزوح الآلاف.
ويسعى مجلس الأمن الدولي خلال الفترة الحالية إلى تبني مشروع قرار، قدمته الكويت وبلجيكا وألمانيا، ينص على وقف إطلاق النار في إدلب والسماح للمنظمات الإنسانية الدولية بإدخال المساعدات إليها.
وقد يواجه مشروع القرار بفيتو روسي، على اعتبار أن روسيا داعمة لنظام الأسد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً منذ سنوات.