الأمم المتحدة وواشنطن تجددان رفضهما للانتخابات بسوريا

جددت منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية رفضهما لانتخابات الرئاسة في سوريا التي تجري اليوم الثلاثاء، حيث تبدو نتائجها "شبهة محسومة" لصالح رأس النظام بشار الأسد الذي تصفه المعارضة بالرئيس غير الشرعي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوجريك"، إن "موقف الأمين العام بان كي مون من إجراء هذه الانتخابات واضح ولم يتغير"، مشيراً أن الأخير حذر مرارا من أن "إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا في ظل الظروف الراهنة وفي خضم الصراع الدائر والنزوح الجماعي، سيضر العملية السياسية، وسيؤدي الي عرقلة احتمالات التوصل إلى حل سياسي للأزمة".
من جانبها وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأميركية واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "جينفر بساكي"، إن بلادها " تعتبر الانتخابات السورية مهزلة، وإن إرسال مراقبين إليها مضيعة للوقت".
وأضافت أن "الانتخابات الديمقراطية بشكل عام تمنح فرصة للناس في مجتمع حر للتشاور ولعب دور مهم في اختيار قادتهم، لكن هذا الشرط لا يتوفر في سوريا، حيث سحق النظام المعارضة السياسية، ونزّح ما يقارب من نصف سكان البلاد بسبب الحرب، بما في ذلك ملايين متناثرة خارج البلاد وفي مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة".
واعتبرت "بساكي" أن قرار البرلمان في نظام الأسد واشتراطه على أي مرشح أن يكون قد أقام داخل البلاد مدة 10 سنوات، محاولة "لمنع المعارضين المنفيين من الترشح"، مضيفةً أن الانتخابات الحاصلة في سوريا هي بعض من إرث عائلة الأسد في الديكتاتورية الوحشية، لافتة أن واشنطن لن تعترف بنتائج تلك الانتخابات.
وكانت دول بينها روسيا وإيران الداعمتان الأساسيتان لنظام بشار الأسد، أعلنتا إرسال مراقبين لمتابعة الانتخابات في سوريا.
وتواجه هذه الانتخابات رفضاً عربيا وغربيا واسعا، إضافة إلى مقاطعة المعارضة لها ووصفها بأنها "مهزلة".
ويشار إلى أن رأس النظام بشار الأسد حكم سوريا منذ العام 2000، عقب موت والده حافظ الأسد، الذي حكم البلاد مدة 29 عاما ً منذ العام 1971.