الإعلان عن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لأمريكا في أيلول المقبل

قال البيت الأبيض أمس إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيجتمع مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض في الرابع من سبتمبر/ أيلول فيما تسعى واشنطن والرياض إلى تعزيز العلاقات بعد فترة من التوتر ترجع بصفة رئيسية إلى الاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية بقيادة الولايات المتحدة مع إيران.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها الملك سلمان للولايات المتحدة منذ تولي العرش في يناير/ كانون الثاني وبعد قراره عدم المشاركة في قمة أمريكية مع زعماء خليجيين استضافها أوباما في مايو/ أيار.
تأتي هذه الزيارة قبل أقل من أسبوعين من تصويت محتمل في الكونجرس على الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في الشهر الماضي بين القوى العالمية الست وإيران الخصم الإقليمي للرياض وهو اتفاق يسبب قلقاً للسعودية.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية يوم أمس "زيارته تؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية" مضيفاً أن المحادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات.
وقال إيرنست للصحفيين إن أوباما والملك سلمان سيبحثان الأوضاع في سورية واليمن "وخطوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة".
وتسعى إدارة أوباما إلى تبديد مخاوف الحلفاء في الشرق الأوسط مثل إسرائيل ودول الخليج العربية بشأن الاتفاق مع إيران الذي يقضي بالحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وخلال زيارة إلى السعودية في يوليو/ تموز قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن الملك سلمان ووزير دفاعه أكدا مجدداً تأييد الاتفاق بينما عبرا عن بعض التحفظات مثل الحاجة إلى تنفيذ الاتفاق كما ينبغي.
وتم تفسير غياب الملك سلمان عن القمة الخليجية التي استضافها أوباما في كامب ديفيد على نطاق واسع على أنه رفض دبلوماسي لاستراتيجية أوباما إزاء إيران وإن كانت الحكومتان قامتا بنفي ذلك.
وتشارك السعودية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن حملة قصف جوي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استولى على أجزاء كبيرة من سورية والعراق.
وتقدم الولايات المتحدة دعماً لوجستياً ومخابراتياً محدوداً للتحالف الذي تقوده السعودية الذي ينفذ ضربات جوية ضد الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن.
اقرأ أيضاً: "بوغدانوف": الملك سلمان يزور موسكو نهاية العام الحالي
تعليقات