"الائتلاف" يعقد جلسة طارئة غداً لمناقشة خطة "دي ميستورا"

أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أن هيئته العامة ستبدأ "جلسة طارئة" يوم غد تستمر لمدة ثلاثة أيام، تناقش خلالها خطة العمل التي تقدم بها موفد الأمم المتحدة إلى سورية، "ستاافان دي ميستورا"، وصدر بشأنها بيان من مجلس الأمن.
وذكر المكتب الإعلامي لـ"الإئتلاف" أن "الهيئة السياسية كانت أصدرت بياناً أكدت فيه أن الخطة تمنح النظام مزيداً من الوقت ليواصل عمليات القتل بحق المدنيين، وتفتقر إلى الآليات الواضحة، وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة السورية".
وأشار إلى أن أعضاء الهيئة السياسية التقوا أمس، سفراء وممثلي عدة دول من أصدقاء الشعب السوري لمناقشة خطة "دي ميستورا"، والوقوف على الآليات المطروحة بشأنها.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية لبنانية، (مقربة من نظام الأسد)، أن "دي ميستورا قدم وثيقتين إلى الأطراف السورية حول مبادرته للحل، وتنص الوثيقتان على وجود مجموعات عمل مشتركة تتوصل إلى مسودة وثائق تمهد لجنيف 3، وتضع المفاوضات في مسار تدرجي". وأشارت المصادر، أن "المبعوث الأممي حدد 90 يوماً لعمل مجموعات العمل، التي بدأت عملياً في 17 أغسطس/آب الجاري".
وتطلب الوثيقة من الأطراف السورية "تزويد الفريق الأممي بأسماء للمشاركة في مجموعات العمل لوضع أسس الحل، حيث تتوصل تلك المجموعات المشتركة إلى مسودة وثائق تعتبر أرضية مسهلة لمفاوضات جنيف3. وتضع الوثيقة الثانية المفاوضات في إطار مسار تفاوضي متدرج، يبدأ بالملفات السهلة غير المختلف عليها وهيئة الحكم الانتقالية تأتي في الختام".
وحسب تلك المصادر، فإن "الوثيقة تمنح الهيئة الانتقالية صلاحيات تنفيذية من دون تحديدها ولا تحديد صلاحيات الرئيس في المرحلة الانتقالية، كما تمنحها حق تشكيل مجلس عسكري مشترك، والتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة على أساس دستور جديد. ولا تتضمن الوثيقة الأممية مواعيد زمنية للمرحلة الانتقالية المتدرجة".
وفي هذا السياق قال الأمين العام لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" يحيى مكتبي في تصريح لـ"السورية نت": إن "الائتلاف لا يريد أن تكون الخطة عبارة عن استغراق للوقت – فيما يتواصل سقوط الضحايا في سورية – دون التوصل إلى النتائج المتوخاة من العملية السياسية".
ويبدو أن هناك تناغماً بين جهود المبعوث الأممي والتحركات الروسية لا سيما الأخيرة بخصوص سورية، فمن جهة أبدت روسيا تأييدها لخطة "دي ميستورا"، حيث أعرب نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" عن أمل بلاده في إنشاء المجموعات الأربعة، ومن جهة أخرى فإن خطة "دي ميستورا" تتناغم مع الجهود الروسية في التحضير لعقد مؤتمر تقول روسيا إنه سوري – سوري.
وكان الائتلاف السوري قد اعترض في بيان له السبت الماضي على خطة "دي ميستورا"، وقال: إن "الهيئة السياسية التقت بفريق المبعوث الأممي واستمعت منه إلى شرح عن مسار تطبيق ما ورد في تقريره لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 29 / 7 / 2015، وعن البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن الدولي في 17 / 8 / 2015". ولفت الائتلاف إلى أنه طرح العديد من الأسئلة والإيضاحات في الاجتماع، إلا أن الأجوبة لم تكن كافية لتبديد الهواجس حول العديد من المسائل.
وأوضح الأمين العام للائتلاف، يحيى مكتبي، في تصريح خاص لـ"السورية نت" أن الغموض الذي يكتنف بعض الأمور الواردة في خطة "دي ميستورا" هي ما تدعو إلى الشك، فيما لفتت الهيئة السياسية في الائتلاف إلى وجود مساع لتشويه إرادة الشعب السوري من خلال الانتقائية في اختيار ممثليه كما حصل في مشاورات جنيف مايو/ أيار الماضي.
وتخشى المعارضة السورية من كون خطة "دي ميستورا" تتيح للنظام أن يختار المفاوضين عنه، في حين سيختار المبعوث من يتحدث باسم المعارضة السورية.
اقرأ أيضاً : الجبير يؤكد "رحيل الأسد تحصيل حاصل" وإيران تجدد الحديث عن مبادرتها
تعليقات