البرلمان الأوروبي يدرس كيفية مساعدة اللاجئين السوريين

ناقشت لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي أوضاع اللاجئين السوريين والأزمة الإنسانية في المنطقة، في الوقت الذي اضطر فيه أكثر من تسعة ملايين سوري إلى الفرار من ديارهم بسبب الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وبسبب تهديدات ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتحق عدد منهم بالدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا.
وصرح "كارستن هانسن" من المجلس النرويجي اللاجئين خلال اجتماع البرلمان الأوروبي الذي ترأسته "ليندا ماكافان" البرلمانية البريطانية من كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين في إشارة إلى الوضع الحالي: "علينا كحد أدنى مواصلة الدعم الإنساني الحالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي وتنمية البلدان المجاورة لسورية".
وأكدت "جيل هانسول" من اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إننا نناشد جميع أطراف النزاع إلى تسهيل العمل الإنساني المحايد والمستقل والنزيه."
وبعد استعراض المتحدثين للوضع الخطير أشارت النائبة القبرصية "ايليني تيوكاروس" من مجموعة حزب الشعب الأوروبي، إلى ضرورة فتح الممرات الإنسانية، وقالت: "وإلا، فإننا سوف نرى أن الأشخاص الوحيدين الذي بقوا في سورية سيحاولون قتل بعضهم الآخر". وأضافت أنه سيكون من الصعب على دول جنوب أوروبا استقبال المزيد من اللاجئين.
وأوضح "انريكي غيريرو سالوم" نائب أسباني من الكتلة البرلمانية للديموقراطيين الاشتراكيين أن "بلداً مثل لبنان يستقبل عدداً من اللاجئين يعادل 16 مليون لاجئ في ألمانيا. إننا في هذا الجزء من العالم، أكثر أنانية وأكثر ميلاً إلى حماية رفاه منطقتنا، ومستوى معيشتنا واستقرارنا".
وبدوره قال "هيدي هاوتلا" برلماني فلندي من الكتلة البرلمانية لمجموعة الخضر(التحالف الأوروبي الحر): إنه "لمن العار أن نرى العدد القليل من اللاجئين الذين تم قبولهم في الاتحاد الأوروبي." داعياً إلى قبول المزيد من اللاجئين السوريين في أوروبا.