التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" يبدأ موسم الاغتيالات بسورية

أكد مراسل "السورية نت" في دير الزور، معتز الصالح أن طيران التحالف الدولي تمكن من اغتيال القياديين البارزين في تنظيم "الدولة الإسلامية"، "أبو أسامة العراقي" و"عامر الرفدان" عند الطريق الواصل بين دير الزور والرقة.
وأوضح المراسل أن الطيران استهدف سيارة كانت تقل القياديين إضافة إلى الرتل الذي كان يرافقهما، مشيراً إلى أن "الرفدان" سوري من قرية جديد عكيدات الواقعة في ريف دير الزور الشرقي.
وأوضحت مصادر محلية لمراسل "السورية نت" أن عامر الرفدان كان قبل اندلاع الثورة شرطياً في جهاز الأمن السوري، وقد انشق عن جهاز الأمن قبيل اجتياح جيش النظام لدير الزور للمرة الثانية صيف عام 2012.
وبيّنت المصادر أن الرفدان كان في البداية قائداً لإحدى فصائل الجيش الحر لكنه سارع بعدها إلى مبايعة "جبهة النصرة" التي تقلد فيها عدة مناصب كان أهمها الإشراف على حقل كونيكو للغاز واستلامه ملف صوامع الحبوب
وأضافت: أن الرفدان ارتبط اسمه بالاعتقالات والنشاط الأمني لـ"جبهة النصرة" في المنطقة، حتى ظهرت قضايا فساد بحقه وبحق أقاربه تمثلت بالظلم والاعتقالات والأهم هو الفساد المالي حيث اتهم بسرقة تجارة قمح قامت بها "النصرة" ورفض الرفدان تسليم الأموال، ليبقى الملف معلقاً إلى أن يفاجأ الجميع بمن فيهم النصرة بإعلان الرفدان مبايعة "تنظيم الدولة" بمجرد إعلان الأخير عن نفسه بعد أن كان متستراً بـ"جبهة النصرة".
ولفت مراسل "السورية نت" إلى أن "تنظيم الدولة" سارع إلى تنصيب الرفدان كأميرٍ له على ولاية ديرالزور مستفيداً من قوته ومكانته بين أهله، إضافةً إلى امتلاكه المال والسلاح والرجال، وكانت قريته بمثابة مركز قيادة للتنظيم تجتمع فيه القيادات، كما كانت مقراً لـ"سجون الدولة" ومركزاً لاستقبال المهاجرين الذي زُوجوا من بنات القرية لتمكين سلطتهم وحظوتهم عند قيادات التنظيم.
كما كان للرفدان وقريته ومقربيه الدور الأساسي في حسم معارك دير الزور وضمها لـ"تنظيم الدولة"، حيث انسحبوا منها أثناء بداية القتال ليعودوا ويسيطروا على كامل الريف الشرقي والغربي من دير الزور.
وبالنسبة لأبي أسامة العراقي، فقد ذكرت مصادر محلية لمراسل "السورية نت" أن العراقي عرف أنه كان قائداً عسكرياً محنكا ومعروفاً بشراسته ، وكان واحداً من أهم قادة معارك الشدادي بين التنظيم و"جبهة النصرة" والتي كانت بداية سيطرة التنظيم على محافظة الرقة وأجزاء من محافظة الحسكة، حيث كان يشغل قبل اغتياله منصب والي مدينة الحسكة التي يسميها "تنظيم الدولة" بـ(ولاية البركة).
اغتيال هذين القائدين اللذين يعدان من قيادات الصف الثاني لـ"تنظيم الدولة" في سورية، يدل على اختراق واسع في صفوف التنظيم، فكيف لطائرات التحالف أن تحدد شخص ومكان وسيارة هذين القائدين تحقق إصابة مباشرة في مركبتهما دون إصابة الموكب إصابات بالغة؟ علماً أن شهود العيان قالوا إن الموكب لم يكن إلا عبارة عن ثلاث سيارات كانت تمشي متباعدةً عن بعضها بشكل لا يلفت النظر مما يشير أن الاختراق قد وصل إلى قيادات الصف الثاني وربما الصف الأول لـ"تنظيم الدولة".
وقد بيّن مراسل "السورية نت" أن جثامين القياديين نقلت إلى مسقط رأس الرفدان في قرية جديد عكيدات حيث وريا الثرى هناك، وقد تناقلت مصادر إعلامية عديدة الخبر، لكن أياً من مصادر "تنظيم الدولة" أو حساباته عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أو "فيس بوك" لم تؤكد أو تنفي ذلك.
تعليقات