الجبهة الشامية لـ"السورية نت": نرفض اجتماعات موسكو وحلب أصبحت بعيدة عن الحصار

أكد المقدم "أبو بكر" القائد العسكري في "الجبهة الشامية" لـ"السورية نت" رفض الجبهة للاجتماعات التي دعت إليها موسكو، المعارضة السورية، أواخر الشهر الجاري، لعقد مشاورات بين المعارضة السورية، ومن ثم اجتماعات بينها وبين ممثلين عن نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن رفض الجبهة يأتي من اعتبارها أن روسيا ليست طرفاً حيادياً في القضية السورية، بل شريكة لنظام الأسد في قتل الشعب السوري.
وتشكلت "الجبهة الشامية" في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتضم (الجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، وجبهة الأصالة والتنمية)، وأشار "أبو بكر" إلى أن العمل جار على تشكيل جسم عسكري "يحتذى به" على حد تعبيره.
وقال "أبو بكر" إن "هدف الجبهة الشامية إسقاط نظام بشار الأسد بكل رموزه وأذرعه العسكرية والمخابراية، وتحرير دمشق من النظام والعصابات المتحالفة أمثال ميليشيا حزب الله، إضافة إلى تنظيم الدولة الدولة الإسلامية"، وأضاف لـ"السورية نت" أن الجبهة تهدف أيضاً إلى "بناء دولة العدل والمؤسسات للسوريين، فالكل متساوون بالحقوق والواجبات" حسب قوله.
واعتبر القائد العسكري في "الجبهة الشامية" أن تشكيل الجبهة في حلب جاء من "أجل رص الصفوف والعمل ككتلة عسكرية واحدة في المدينة"، وبيّن أن عملية التوحد منذ أكثر من أربعة أشهر تكللت بالاندماج الكامل للفصائل العسكرية العاملة في حلب وقد كانت سابقة بتوقيع ميثاق يقر بتسليم سلاح أي فصيل ينسحب من التشكيل، حيث تم الإجماع على عبدالعزيز سلامة قائداً عاماً للجبهة.
وشدد "أبو بكر" على أن "الجبهة الشامية" ستكون جزءاً من جيش سورية المستقبل، وقال: "بعد سقوط النظام سنفسح المجال للشعب لأن يختار من يحكمه".
الوضع الميداني
وفيما تشهد مناطق عدة في حلب معارك عنيفة بين قوات النظام وقوات المعارضة، وصف "أبو بكر" الوضع العسكري للمعارضة في حلب بـ"الجيد" وقال: "العدو يتجرع كأس المنون واستطعنا تحرير عدة نقاط وأصبحت حلب الآن بعيدةً عن الحصار"، مضيفاً: "استطعنا ترتيب الصفوف وسد الثغرات والعمل على ضرب النظام ضربات قوية وقاصمة للظهر، ففي الآونة الأخيرة استطعنا تحرير منطقة المناشر والمجبل والاثخان، وانهارت صفوف العدو ودفاعاته، وحتى الميليشيات الأفغانية لم تعد قادرة على إحداث شيء على الأرض، والنظام فشل مرات عدة في محاولاته بحصار مدينة حلب".
وفي إجابته على سؤال "السورية نت" حول سبب تقدم قوات النظام منطقة الشيخ نجار وسيفات بحلب، أوضح "أبو بكر" أن تقدم جيش النظام سببه نقص ذخيرة مقاتلي المعارضة، واتباع النظام لسياسة الأرض المحروقة، واستخدامه لكافة الأسلحة التي بحوزته، فضلاً عن اعتماده على ميليشيات أجنبية تساند قواته بدعم من إيران. وأكد "أبو بكر" أنه يجري العمل حالياً على استعادة السيطرة على بقية النقاط التي تسيطر عليها قوات النظام.
وكانت "حركة حزم" رفضت الانضمام إلى "الجبهة الشامية" على الرغم من تواجد الحركة في مدينة حلب، وفي هذا السياق، بيّن "أبو بكر" أن الجبهة وجهت دعوة إلى الحركة للانضمام لكن لم تستجب، حسب قوله، لافتاً إلى أن الدعوة مفتوحة أمام بقية الفصائل، وقال: "قريباً ستسمعون انضمام فصائل كبيرة ومهمة".
كما أشار "أبو بكر" إلى وجود تنسيق بين "الجبهة الشامية" والمجلس العسكري في حلب، نافياً في الوقت نفسه غياب أي تنسيق بين الجبهة وقوات التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" لافتاً أن الجبهة تقاتل التنظيم لأنه احتل الأرض السورية واعتدى على شعبها.